بيروت(ا ف ب)الفجرنيوز:حضر زعيم التيار الوطني الحر النائب ميشال عون، من الاقلية النيابية التي يعتبر حزب الله ابرز اطرافها، الاربعاء للمرة الاولى اجتماع مجلس المطارنة الموارنة برئاسة البطريرك نصر الله صفير الذي دأب على انتقاد مواقفه المؤيدة للاكثرية النيابية وذلك "لفتح صفحة جديدة" كما صرح عون.وتأتي هذه الزيارة في اطار تعميم مناخ الوفاق على القيادات المتخاصمة بعد تشكيل حكومة وفاق وطني. وقال عون للصحافيين لدى مغادرته الاجتماع "كان توضيح للمواقف وخلفياتها والشرح كان من الجميع وليس من فريق واحد. الاجتماع كان مغلقا وهناك نقاط توافق وبحثنا نقاط التباين". ووصف عون الاجتماع بانه "تاريخي" معربا عن امله في ان "تكون نتائجه ايجابية لمصلحة المسيحيين بشكل خاص واللبنانيين بشكل عام". وقال "تحدثنا بامور لبنان والاحداث خلال الفترة الاخيرة وما سبقها من احداث تتعلق بلبنان مضيفا "هي صفحة جديدة (...) سيكون لها نتائج ممتازة" . ووصف عون البطركية المارونية بانها "مرجع تاريخي لها دور مميز في حياة وتاريخ لبنان". من جهته رحب مجلس المطارنة الموارنة بزيارة عون. وقال في بيان صدر اثر اجتماعه الشهري الدوري "رحب الآباء بزيارة العماد ميشال عون الذي عرض لهم نظرته الى الأوضاع الراهنة، وتداولوا وإياه شؤونا وطنية مختلفة، عسى أن تعود بالخير وبالوفاق على جميع اللبنانيين". كما رحب المجتمعون "بما تم من مصالحات على الصعيد السياسي والوطني، وسألوا الله ان تشمل الجميع، وان تأتي بما ينتظر منها من تفاهم على الصعيد الوطني وذلك لخير الشعب اللبناني ونهضة الوطن مما يتخبط فيه من مشاكل". ومن ابرز المصالحات التي جرت حتى الان المصالحتان اللتان تمتا برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان بين الزعيم الدرزي وليد جنبلاط (اكثرية) وعون وقبله بين جنبلاط وزعيم تيار المردة (اقلية) النائب سليمان فرنجية. يذكر ان البطريرك الماروني دأب على دعم مواقف قوى الاكثرية النيابية التي يساندها الغرب ودول عربية بارزة وانتقد على الدوام احتفاظ حزب الله بسلاحه مشددا على حصرية مرجعية الدولة في كل الامور. ويتمسك حزب الله بسلاحه مدعوما من حلفائه في الاقلية النيابية التي تساندها دمشق وطهران، مبررا الحاجة اليه بالتصدي لاسرائيل، بينما تقول الاكثرية بضرورة "حصر قرار السلم والحرب بيد الدولة". ومصير هذا السلاح مطروح على طاولة للحوار يرعاها رئيس الجمهورية ميشال سليمان.