أَصدر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بيانا أعلن فيه مسؤوليته عن خطف الرعية الفرنسي والرعايا الإسبان الثلاثة، ووجه رسالة للدول الغربية جاء فيها: ''إن أمنكم وأمن مواطنيكم مشروط بأمننا وأمن إخواننا المسلمين''. ألمح التنظيم الإرهابي، في البيان المنشور أمس في مواقع إلكترونية، إلى أن الإفراج عن الرهائن الأربعة مرتبط بالإفراج عن مساجين ينتمون للتيار الإسلامي، لم يحدد البلد أو البلدان التي يوجدون بها، حيث قال: ''سنبذل كل ما في وسعنا لرد صولتكم واستنقاذ أسرانا المعذبين في سجونكم''. وأوضح البيان الموقع من ''مؤسسة الأندلس للإنتاج الإعلامي''، بأن مطالب الخاطفين ''سيتم تبليغها لاحقا إلى فرنسا وإسبانيا''، وقال ''إن المختطفين الأربعة في صحة جيدة ويعاملون وفق الشريعة الإسلامية''. واعتبر اختطاف الفرنسي في مالي والإسبانيين في موريتانيا ''دفاعا عن أمتنا المسلمة وردا على عدوان الصليبيين''. مشيرا إلى أن استهداف مصالح الدول الغربية ورعاياها متواصل ''ونقول للصليبيين إن أمنكم وأمن مواطنيكم مشروط بأمننا وأمن إخواننا المسلمين''. وجرَّب تنظيم القاعدة من قبل فرض شروط تتعلق بإطلاق سراح زوج مسلم مسجون في النمسا، مقابل الإفراج عن زوج نمساوي اختطف في تونس عام ,2008 لكنه فشل وتمكَّن مع ذلك من الحصول على فدية قبل فك قيودهما. وحاول مطلع العام الجاري فرض شرط على البريطانيين يتمثل في الإفراج عن أبو قتادة الفلسطيني مقابل الإفراج عن رعية بريطاني، وفشل أيضا. وعندما رفضت الحكومة البريطانية دفع فدية تم إعدام المختطف الذي يسمى إدوين داير. وفي نفس السياق، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أول أمس، عن عقد لقاء اليومَ يتناول أمن الفرنسيين في الخارج تحت إشراف مركز الأزمات بالوزارة. وقال في ندوة صحفية إن الاجتماع سيشهد مشاركة 150 شخص، من بينهم مدراء الأمن في المجموعات الفرنسية الكبيرة ومسؤولو الأمن في 20 منظمة غير حكومية. وسيتم خلاله إلقاء مناقشة قضايا تتصل بالمخاطر التي تهدد الفرنسيين الذين يقيمون في الخارج والذين يسافرون لدواعٍ مهنية. المصدر الخبر:الجزائر: ح. يس