يتابع الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة التطورات على الحدود المصرية الفلسطينية والمتعلقة ببناء جدار فولاذي والذي تتم أعمال البناء فيه على قدمٍ وساق رغم استمرار الحصار المشدد على قطاع غزة ورغم المسؤولية الأخلاقية والدينية والقومية والإنسانية التي تقع على جانب العرب تجاه الشعب العربي المسلم في غزة. وإننا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إزاء هذه التطورات لنؤكد على ما يلي: أولاً: تؤكد حركة حماس على رفضها بناء جدار الموت الفولاذي على الحدود المصرية الفلسطينية وتعتبر بناءه أمراً غير مبرر، وتطالب بالتوقف عن الاستمرار في بنائه لأن هذا الأمر لن يؤدي إلا إلى خنق السكان وينذر بكارثة حقيقية في قطاع غزة، وتدعو الحركة جميع الأطراف المعنية إلى الانتباه إلى خطورة التداعيات المترتبة على الاستمرار في بناء هذا الجدار. ثانياً: تستهجن حركة حماس بناء جدار الموت الفولاذي، وترفض التبريرات بأن هذا شأن مصري داخلي لأن الاعتبارات الدينية والقومية والإنسانية لا تسمح بخنق شعب عربي مسلم بهذه الطريقة، ولأنه لا يجوز بدلاً من اتخاذ إجراءات لكسر الحصار القيام بهذه الخطوة التي تهدف إلى خنق غزة وقتلها. ثالثاً: تستنكر حركة حماس تصريحات محمود عباس المؤيدة لبناء جدار الموت الفولاذي، وتعتبر هذه التصريحات دليلاً إضافياً على تورطه في حصار غزة ومعاداتها والتحريض على أهلها. رابعاً: تدعو حركة حماس الأطراف العربية إلى الخروج عن حالة الصمت وتحمل مسؤولياتها بكسر الحصار عن غزة بدلاً من استمرار الصمت الذي يشجع على قتل غزة. خامساً: تدعو حركة حماس مجلس الشعب المصري على اختلاف توجهاته وجميع الأحزاب والمؤسسات الحقوقية إلى الوقوف في وجه سياسة الخنق الذي يتعرض له سكان القطاع وبذل كل جهد ممكن لوقف بناء جدار الموت.
حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاثنين؛ 03/ محرم/ 1431ه الموافق: 21/ ديسمبر/ 2009م المصدر: بريد الفجرنيوز