بغداد:عقد مجلس أعيان وشيوخ العراق اجتماعا طارئا أمس لمناقشة التدخلات الإيرانية السلبية في الشأن العراقي واحتلالها الجمعة الماضي لجزء من الأراضي العراقية في محافظة ميسان وسيطرتها على بئر نفطية ضمن حقول الفكة العراقية الواقعة على بعد 305 كلم جنوب بغداد والمحاذية للحدود مع طهران، في وقت خرج فيه العديد من التظاهرات في غرب وشمال بغداد منددة بالاحتلال الإيراني لحقل الفكة النفطي. وقال الشيخ عبدالرحمن الزوبعي المنسق العام لمجالس شيوخ وزعماء القبائل في العراق ل "العرب" إن التظاهرات ستستمر حتى تقوم الحكومة بخطوات جادة غير خجولة ضد إيران، ويجب أن توقف هذه التدخلات، وإذا ما استمرت الحال فإيران ستدخل بغداد بعد يوم واحد من انسحاب الأميركيين لأن الحكومة تتبع سياسية التابع لإيران. وأضاف الزوبعي أن "بيانا صدر من مجلس العشائر طالب إيران بسحب قواتها بشكل كامل وليس جزئيا كما قالت، وأن تبتعد عن كامل التراب العراقي مذكرا إياها بأن العراق قادر على صد عدوانها مرة أخرى، كما حدث في الثمانينيات من القرن الماضي على حد وصفه. من جهته قال الشيخ مشحن الشمري أحد أمراء قبيلة شمر في العراق "إذا سكتت الحكومة فلن نسكت، العراق أصبح لقمة سائغة للجميع: الأميركان والبريطانيين وحتى الإسرائيليين ومخابراتها تعبث في البلد والآن الإيرانيين، وهذه الحال لا تتغير إلا بالقوة لا بسياسية الشجب والاستنكار". ولفت الشمري إلى أن التدخل الإيراني أثبت للعالم أن العراقيين من الممكن أن يتوحدوا في قضايا مصيرية وأن تتلاشى العوامل الطائفية بين أبناء الشعب. مشيرا إلى أن العشائر الشيعية العراقية تقف مع الأخرى السنية في جبهة واحدة من أجل قطع جذور التمدد الإيراني في العراق. وفي الفلوجة خرج المئات من العراقيين بتظاهرات سلمية طالبوا فيها حكومة المالكي بالتعامل مع إيران مثل تعامله مع سوريا وألا يكيل بمكيالين. وردد المتظاهرون شعارات ضد الرئيس الإيراني ونظام الحكم في طهران. فيما طالب عدد من المتظاهرين في ديالي الولاياتالمتحدة بتنفيذ بنود الاتفاقية الأمنية التي تقضي بتكفل الولاياتالمتحدة حماية أمن العراق من أي اعتداء خارجي. عثمان المختار العرب القطرية