علماء أوربيين يوجهون انتقادات لسياسة الاتحاد الأوربي تجاه العلماء والشؤون العلمية ليدز(بريطانيا)تقديم : د. عبدالله التركي الفجرنيوز:في لقاء ضم نخبة من كبار علماء الإتحاد الأوربي وبعض كبار العلماء العرب دعا البروفيسور سالم آل عبدالرحمن ،زميل الإتحاد الدولي للعلماء المهندسين وخبراء الذكاء الصناعي والحاسوب ،زميل مؤسسة الجودة الأميركية ، عضو المجلس الدولي للتخطيط الإستراتيجي إلى إنشاء هيئة عربية فاعلة للبحث التقني الهندسي ،و إلى اتحاد تكنولوجي إبداعي إحترافي يجمع كافة الدول العربية، ونص على أن الأعمال العلمية العربية النوعية آن لها أن تتوحد تحت خيمة حاضنة علمية معرفية تقنية واحدة وإلا ستبقى الطاقات العلمية العربية مفرقة وسيبقى الجهد العلمي العربي مشتتاً. وقال بأن الإبتكارات والأعمال العلمية الريادية العربية ستقوى إذا ما وجدت محاضن الرعاية الخاصة والمشجعة لها من تلك المنضبطة بمعايير روح الحضارة الإسلامية السامية يوم سادت في ربوع المعمورة ذات يوم وحيث شاع فيها دستور العدالة وتطبيق القانون - على الجميع ودون إستثناء- وتحديث العلم والفكر مع المحافظة على العقيدة والهوية والقيم هذا غير عودة الضمير وتجديد الهمم والروح وإحترام هيبة ومكانة العلماء . وفي محط حديثه ذكر مجموعة من نقاط القوة التي يمكن أن تلاحظ في دائرة البحث العلمي العربي من مثل توفر العديد من الجمعيات والمنتديات العلمية النشطة في العديد من الدول العربية بالإضافة إلى تنوع الإختصاصات العلمية التقنية وتغطيتها كذلك حتى للتخصصات الحديثة والنادرة أيضاً هذا غير وجود العديد من المصانع العربية المتميزة التي يمكن أن تكون مرتعاً لتخصيب العقول والأفكار التقنية حتى تستنبت ويشرأب عودها وتقوى. ولم يغفل الإشارة في حديثه إلى نقاط الضعف الكامنة في النسيج العلمي العربي حيث ذكر :أن من بين أبرز ما يعاني منه البحث العلمي التقني العربي هو ضعف البنية الأساسية المتمثلة في الإمكانات والتجهيزات اللائقة ،وضعف التمويل المالي للمشاريع التقنية بالإضافة إلى ضعف كوادر الإسناد الفنية والإدارية وهجرة العلماء العرب إلى الدول المتقدمة صناعياً ،وغيبة المتواجد منهم بالمنطقة العربية عن مشاهد المؤتمرات الدولية والمشاركات العلمية العالمية الفعالة بالإضافة إلى إفتقارهم لمحطات التنسيق المشترك فيما بينهم وإبتعاد الأكثرية عن محافل النشر العالمية . أما في نطاق التوصيات فنص على أنه لا بد من إنشاء حاضنات للتقنية العربية وتوأمة الجامعات والمراكز البحثية بالعالم العربي ، وكذلك تشجيع العاملين في البحث العلمي للاستفادة من برامج المنح الدراسية العلمية الدولية، وحث العلماء والباحثين العرب على النشر في المجلات العلمية العالمية، وتبادل الزيارات العلمية بين العلماء العرب ومؤسسات البحث العلمي العربي ،على أن تركز الطاقات العلمية العربية على تكوين شراكة علمية بين مراكز البحوث والشركات والمصانع في العالم العربي، بالإضافة إلى التوسع في الدراسات المشتركة خاصة في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة . وكان قد وجه عدد من العلماء الأوروبيين البارزين انتقادات لسياسة الإتحاد الأوروبي تجاه العلماء والشؤون العلمية، وطالبوا بإجراء اصلاحات ورصد المزيد من الأموال للحد من هجرة العقول إلى الولاياتالمتحدة. وقال عشرة من رؤساء أكاديميات العلوم الأوروبية، في خطاب إلى المجلس الأوروبي،إنه :من الأهمية بمكان أن ندرك أن الولاياتالمتحدة أكثر نجاحاً من الاتحاد الأوروبي في اجتذاب المواهب الشابة في مرحلة ما بعد الدكتوراه من جميع انحاء العالم. ووقع الخطاب لورد ماي Lord May رئيس الجمعية الملكية البريطانية للعلوم، واوبير كوريين رئيس الأكاديمية الفرنسية للعلوم، وجان كارلسون John Carlos رئيس الأكاديمية السويدية للعلوم. وقد أرسل الخطاب الى الرئيس الحالي للإتحاد الأوروبي، رئيس وزراء الدانمارك Anders Fogh Rasmussen . وحث العلماء في خطابهم على مناقشة الكيفية التي يمكن للاتحاد الأوروبي بواسطتها أن يصبح أكثر قدرة على المنافسة وإيقاف نزف تدفق العلماء إلى الولاياتالمتحدة بشكل رئيسي. وأكدوا أن هناك حاجة الى مزيد من الأموال والإصلاحات، بالإضافة الى الأهداف الحالية، لتقليص الفجوة الكبيرة بين الاتحاد الاوروبي والأعضاء الآخرين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية . وكان الإتحاد الأوروبي قد قرر في قمته المنعقدة في لشبونة عام ألفين زيادة انفاق دوله الخمس عشرة على العلوم لتصل إلى ثلاثة في المئة من اجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2010 حتى يصبح الاقتصاد أكثر قدرة على التنافس اعتماداً على العلم والمعرفة . إلا أن المفوضية الأوروبية ذكرت أنه ما زال أمام الدول الأعضاء الكثير لإدراك هذا الهدف، ودعت دول الاتحاد إلى تحسين معدلات الانفاق على الأبحاث والتنمية. كما دعا العلماء إلى زيادة الميزانيات الحكومية بشكل يتناسب مع ما هو قائم في الولاياتالمتحدة واليابان.