المغرب:طالب "حزب العدالة والتنمية" الإسلامي المعارض، بفتح تحقيق حول فيلم سينمائي تم عرضه في المهرجان السينمائي الدولي الذي نُظم في مدينة مراكش أخيرا، بسبب "تضمنه لكلام يتجرأ فيه صاحبه على الله سبحانه وتعالى، علاوة على تضمنه مشاهد مخلة بالآداب العامة"، وفق تعبير بلاغ الحزب.وطالب حزب العدالة والتنمية المغربي بفتح تحقيق رسمي حول ما تضمنه فيلم الرجل الذي باع العالم "إحقاقا للحق وصيانة للمقدسات"، بسبب مشاهد غير لائقة، وجملة جاءت في حوار هذا الشريط السينمائي. واعتمدت مطالب الحزب المعارض بالتحقيق على ما راج من كون بطلة الفيلم ذكرت في أحد المشاهد أن "الله ليس له الوقت لسماع دعاء أمها، لأنه مشغول بعزلته..". واعتبر نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الدكتور لحسن الداودي أن المطالبة بفتح تحقيق رسمي بخصوص الفيلم أمر طبيعي ومطلوب، نظرا لما جاء في بعض مقاطعه ومشاهده من كلام يتضمن جرأة على الله تعالى، علما أن المغرب دولة الحق والقانون، وبالتالي من المفروض أن تتولى البحث في هذا الموضوع. وأضاف الداودي في حديث ل"للعربية نت" أن للحكومة دور رقابي، وإذا قررت بعد إجراء البحث أن الفيلم جيد ولا يتضمن ما راج بخصوصه فلتتحمل مسؤولياتها في ذلك، وإن وجدته كما قلنا فلتتحمل مسؤوليتها أيضاً". ودعا الداودي إلى "تحديد معايير المنتوج الفني عند تقديمه للجمهور"، مشيرا إلى أن الفن إذا لم ينضبط بمعايير معينة وإذا كان سيتجرأ على جميع المواضيع ويمس بالمقدسات ويخل بالأخلاق العامة، فهذا لا يمكن اعتباره فنا وستنتج عنه فوضى عارمة. وشدد الداودي على أن الفنان، سواء كان مخرجا أو ممثلا، يجب أن يحترم المجتمع الذي ينتمي إليه، لكون هذا المجتمع له حقوق على الفرد، مبرزا أن الليبرالية المتوحشة منحت للفرد حقوقا طغت بحدة ومست بحقوق المجتمع ككل، بخلاف الإسلام الذي صان حقوق الفرد والجماعة على السواء. الرباط حسن الأشرف