القاهرة:تسببت تصريحات نسبتها صحيفة الأهرام الرسمية، كبرى الصحف المصرية، أمس للأمين العام للحزب الوطني الحاكم بمصر صفوت الشريف حول كون الرئيس حسني مبارك مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة بمصر عام 2011 في أزمة كبيرة بمصر لا يعرف حتى الآن تأثيرها على الصراع داخل الحزب بين ما يسمى بالحرس القديم المقرب من الرئيس مبارك نفسه والحرس الجديد المقرب من نجله جمال. واتخذت الصحيفة من تصريحات الشريف مانشيتاً رئيسياً لها، ولكنها عادت في الطبعة الثانية لتغير المانشيت تماماً ليصبح «الحزب الوطني يخوض انتخابات مجلسي الشعب والشورى المقبلة». وسرعان ما وزعت مصادر بالحزب الوطني بيانا قالت فيه إن صفوت الشريف لم يصرح ل «الأهرام» بذلك، وأن التصريح الصحيح له هو الموجود على الموقع الإلكتروني للحزب، وأضافت أن مانشيت «الأهرام» غير دقيق. وتقول مصادر مطلعة بالحزب إن التصريح أثار استياء كبيرا في صفوف الحرس الجديد بالحزب الوطني الحاكم والذي يعد لترشيح جمال مبارك ليخلف والده في الرئاسة، فضلا عن أنه تجاوز لسياسة الحزب بإبقاء الأمر مخفيا لحين اتضاح الرؤية. ويدور جدل كبير في مصر حاليا حول الانتخابات الرئاسية المقبلة بالبلاد والتي تعتبرها المعارضة تكريسا لسيناريو توريث الحكم من مبارك لنجله جمال. وتسعى دوائر عديدة بالمعارضة لتعديل الدستور بالبلاد ليسمح بترشيح شخصيات مستقلة لها وزن داخلي وخارجي من أمثال الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق لمنظمة الطاقة الذرية الدولية وعمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية. - العرب