جاكرتا (ا ف ب)الفجرنيوز:حذر عدد من السفارات الاجنبية في اندونيسيا الخميس من وقوع هجوم ارهابي في ليلة رأس السنة الجديدة بعد سلسلة من التفجيرات التي استهدفت غربيين وادت الى مقتل اكثر من 200 شخص.وحذر حاكم جزيرة بالي القريبة من جاوا في وسط اندونيسيا في رسالة من "مؤشر على وقوع هجوم في بالي الليلة". وقالت السفارات الاجنبية ان مجلس السياحة في بالي وزع هذه الرسالة على نطاق واسع. ونقلت السفارات عن حاكم بالي مانغكو باستيكا قوله ان مجلس سياحة بالي وزع رسالة الحاكم على نطاق واسع وفيها يوصي المواطنين بان لا "ينساقوا وراء الهلع"، ويدعوهم الى توخي اقصى درجات الحذر. وقالت السفارات ومن بينها البعثة البريطانية في اندونيسيا ان تهديدا كبيرا من وقوع هجمات ارهابية لا يزال ماثلا في اندونيسيا التي تعتبر اكبر دولة اسلامية من حيث السكان وخاصة في بالي. الا ان بوتيو سوارديكا المتحدث باسم حاكم بالي صرح لوكالة فرانس برس انه لا علم له باصدار مثل هذا التحذير. وصرح لفرانس برس انه "حسب علمي، لم يدل او يكتب الحاكم اي تصريح ولم يصدر اي انذار حول امكانية وقوع تفجير او هجوم في بالي". الا ان الشرطة ذكرت انها نشرت سبعة الاف من عناصر الامن من بينهم عناصر من وحدات مكافحة الارهاب مدربة من قبل الولاياتالمتحدة حول الحانات والملاهي في بالي في الوقت الذي تستعد الجزيرة للاحتفال برأس السنة الميلادية. واستهدفت اندونيسيا بالعديد من الهجمات المسلحة منذ تفجيرات بالي في عام 2002 والتي قتل فيها 2020 شخصا معظهم من السياح الاجانبي من بينهم 88 استراليا. ونصحت استراليا مواطنيها في مذكرة "بتوخي الحذر" خلال فترة راس السنة في بالي وحثتهم على اعادة التفكير في خططهم للسفر "بسبب التهديد الكبير من احتمال وقوع هجوم ارهابي". وذكرت السفارة الاميركية في بيان للمواطنين الاميركيين نشرته على موقعها على الانترنت نقلا عن رسالة الحاكم مانغكو باستيكا "توجد مؤشرات من احتمال وقوع انفجار في بالي الليلة". وذكرت السفارة انه تم وضع الرسالة على موقع الانترنت "باكملها لمعلوماتكم" ولكنها اضافت ان التوصيات القنصلية للسلامة والامن "لا تزال سارية". واضافت السفارة ان على المواطنين الاميركيين توخي "الحيطة والحذر في كل الاوقات .. وعليهم ان يدرسوا استعدادات الامن والسلامة في الفنادق والمساكن والمطاعم واماكن الترفيه التي يرتادونها". الا ان غيدي سوغيانار المتحدث باسم شرطة بالي صرح لفرانس برس انه "لا يوجد مؤشر على وقوع هجوم في بالي الليلة". واكد "لقد نشرنا رجال الشرطة في مراكز التسوق والمطاعم والمطارات والموانئ وعلى شاطئ كوتا وغيره من الاماكن العامة حتى تجري احتفالات راس السنة بسلام ودون اية مشاكل". ونفذ اسلاميون من "الجماعة الاسلامية" المرتبطة بالقاعدة تفجيرات واسعة في ملاه مكتظة في شاطئ كوتا السياحي في 12 تشرين الاول/اكتوبر 2002. وبعد نحو ثلاث سنوات من تفجير بالي الاول، فجر ثلاثة انتحاريين انفسهم في مطاعم سياحية في الجزيرة مما ادى الى مقتل 20 شخصا. وكان المتطرف الماليزي المولد نور الدين محمد وراء التفجير الثاني وسلسلة من التفجيرات التالية على اهداف غربية في اندونيسيا من بينها السفارة الاسترالية. وفي تموز/يوليو الماضي قتل سبعة اشخاص من بينهم ستة اجانب كما اصيب اكثر من 30 اخرين عندما فتجر انتحاريان نفسيهما في فندقي ريتز كارلتون وجاي دبليو ماريوت في جاكرتا. وقتل نور الدين في عملية مداهمة قامت بها الشرطة على مخبئه في جاوا الوسطى في 17 ايلول/سبتتمبر، الا ان الشرطة حذرت من ان اتباعه سيعيدون تنظيم صفوف هم ويشكلون خلايا ارهابية جديدة. وتم اعدام ثلاثة من مدبري هجمات 2002 وهم عمروسي ومخلص وامام سامودرا في تشرين الثاني/نوفمبر 2008.