بيروت: 3 / 1 / 2010 الفجرنيوز:استنكر عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان ومسؤولها الإعلامي فضيلة الشيخ زهير الجعيد الفتوى التي صدرت عن مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر برئاسة شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي، الذي ارتضى لنفسه أن يخالف شرع الله الواضح والجلي ويدلس على الناس بفتوى باطلة لا أساس لها في ديننا الحنيف بجواز بناء السور الفولاذي لخنق أهلنا المسلمين المظلومين في غزة وتجويعهم تحت ذريعة كرامة وسيادة مصر، وهم بذلك يبتغون عرض الحياة الدنيا حرصاً على مكاسب لن تدوم وستكون حسرة عليهم يوم القيامة، يقول الله تعالى: {ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً}، وإرضاء لفرعون مصر الذي ضرب عرض الحائط بكل القيم الدينية والأخلاقية والتقاليد العربية من خلال حصاره وأفعاله بشعبه وأهله قبل أهل غزة. وسأل الشيخ الجعيد: ألهذه الدرجة بلغ الاستهزاء بدين الله أيها المشايخ المخبرين، أيا وعاظ السلاطين، ألهذه الدرجة وصل بكم التكسب، وما الفرق بين صكوك الغفران لدى أمم الكفر الأولين وبين صكوك الفتاوى المختومة بختم مجمعكم، وإنه لمن العجب العجاب والكيد المراب أن تطلع عيوننا على مثل هكذا دعوات وافتاءات تخالف كلام الله الصريح في كتابه {إنما المؤمنون إخوة} وقوله تعالى: {إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون}، وسنة رسوله الكريم: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يُسلمه و من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته و من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة و من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "أحب الأعمال إلى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا" وقوله: "كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه" وقوله: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضُه بعضاً" وأهاب الشيخ الجعيد بكل علماء الأمة الربانيين المخلصين الوقوف في وجه هذه الافتراءات من خلال إصدار الحكم الشرعي الواضح الذي لا لبس فيه، ودعا أبناء مصر الشرفاء الذين أثبتوا أن كل مؤامرات حكامهم لم تستطع أن تؤثر فيهم وأنهم الشعب الحي الذي يرفض التطبيع مع العدو ويقف متراصاً إلى جانب قضايا أمتهم إلى وقف هذه المهزلة والعمل الدؤوب كي يتم فتح الحدود بدلاً من بناء السدود. والله ولي التوفيق بيروت: 3 / 1 / 2010