تواصلت ردود الفعل الغاضبة في الدول العربية والإسلامية تنديدًا بإعادة الصحف الدانماركية نشر الرسوم المسيئة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم واعتزام نائب هولندي من اليمين المتطرف إعداد فيلم مناهض للإسلام. فقد شاركت جموع حاشدة بأفغانستان في مسيرة سلمية احتجاجية بمدينة مزار شريف عاصمة ولاية بلخ، وأحرقوا العلمين الدانماركي والهولندي. وطالب مولاي شعيب أحد منظمي المسيرة "بانسحاب الجنود الدانماركيين والهولنديين من أفغانستان". وحذّر المحتجون من أنهم سينظمون مظاهرات أكبر إذا لم تفِ الحكومة بمطالبهم بطرد القوات الهولندية و الدانماركية. وفي المغرب أدان المجلس العلمي الأعلى (العلماء) نشر الرسوم الكاريكاتيرية، معتبرًا أنها حملة على "الدين الإسلامي في شخص النبي"عليه الصلاة والسلام. كما اعتبر أن التمادي في التصعيد "ينذر بما هو أسوأ وأشنع، مما لا تحمد عقباه"، وفي جدة بالسعودية حثت منظمة المؤتمر الإسلامي الأممالمتحدة على إعلان رفضها لكل الأنشطة والأعمال المعادية للدين الإسلامي والمسلمين. وقالت المنظمة في بيان لها: إنها حثّت بقوة الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون على "دعوة حكومات الدول التي تتغاضى عن نشر المواد الإعلامية والرسوم المجدفة والحملات ضد الإسلام إلى اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والإدارية المتاحة لمنع أو استمرار هذه الأعمال الهجومية المتعمدة". وقالت المنظمة: إن هذه الرسوم "تعتدي بصورة قاسية على حرية التفكير والضمير وديانة المسلمين".