واشنطن:تظاهر العشرات من القيادات الإسلامية الأمريكية، ومن بينها قيادات نيجيرية أمريكية، الجمعة ضد "الإرهاب"، خلال محاكمة شاب نيجيري يُتهم بمحاولة تفجير طائرة أمريكية كانت متوجهة من أمستردام بهولندا إلى مدينة ديترويت الأمريكية أواخر الشهر الماضي.وهتفت القيادات الإسلامية التي بلغ عددها حوالي 150 شخصا "لا مزيد من الإرهاب"، وذلك خلال احتشادهم خارج محكمة فيدرالية بولاية ميتشجان الأمريكية كانت تعقد جلسة استماع تنظر في محاكمة النيجيري عمر الفاروق عبد الله المتهم بمحاولة تفجير طائرة شركة نورثويست الأمريكية القادمة من أمستردام إلى ديترويت بميتشجان في 25 ديسمبر/كانون الأول الذي يوافق عيد الميلاد في الولاياتالمتحدة. ورفع أحد المتظاهرين، ويُدعى ماجد رزقي، 48 عاما، من مدينة ديربورن، رفع لافتة تقول: "المسلمون هنا ليقولوا لك: اذهب إلى الجحيم". وقال رزقي: "لقد كانت (محاولة التفجير) خطيئة ضد الإنسانية، وضد الحضارة"، وفقا لتقرير لوكالة ديترويت فري بريس المحلية الجمعة. ومن جانبه قال بلال أمين، 27 عاما، نائب رئيس المعهد الإسلامي للمعرفة في ديربورن، وهو يلوح بعلم أمريكي: "الإسلام ليس دينا إرهابيا. الإسلام دين سلمي". وكان من بين المحتجين أمريكيون من أصول نيجيرية، من بينهم أوجينيكا أوجنلي، 59 عاما، ويسكن بديترويت، والذي رفع لافتة تقول: "النيجيريون ضد الإرهاب"، وفقا للتقرير الذي اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك. وقال أوجنلي: "نحن جميعا ندعم أمريكا... ونحن مستعدون للوقوف ضد أي شخص" يقوم بأعمال إرهابية. ومن جانبه قال الإمام علي ليلا، من الجمعية الإسلامية لمنطقة ديترويت الكبرى، في مؤتمر صحفي عقده مجلس المنظمات الإسلامية في ميتشجان الخميس: "يجب هزيمة تنظيم القاعدة، ليس فقط عسكريا، ولكن فكريا أيضا". وعبر الأئمة المسلمون الذين شاركوا في المؤتمر الصحفي في بيان لهم عن "الالتزام" بأمن أمريكا. وكان المجلس القومي للمنظمات الإسلامية النيجيرية في الولاياتالمتحدة، وهو ائتلاف من المنظمات الإسلامية التي تضم أمريكيين ذوي أصول نيجيرية، قد أدان الحادث أواخر الشهر الماضي، وقال في بيان تلقت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منه: "الجاني لا يمثل النيجيريين المسلمين ولا المسلمين بوجه عام".