واشنطن(ا ف ب)الفجرنيوز:يبدو ان نهاية العالم ستتأخر دقيقة بحسب "نشرة العلماء النوويين" الذين ارجعوا ساعة نهاية العالم الكبيرة، التي تشير الى قرب وقوع كارثة ذرية، دقيقة واحدة.واتخذ قرار تأخير الساعة دقيقة بالتشاور مع مجلس ادارة المنظمة الشهيرة المؤلف من 19 عالم حائز جائزة نوبل.وبرر العلماء هذا القرار بقولهم ان "الاوضاع التي يشهدها العالم مشجعة اكثر في الوقت الحالي" لجهة الخطر المزدوج الذي يهدد البشرية اي وقع كارثة نووية واخرى مناخية. وباتت الساعة تشير الان الى ست دقائق قبل منتصف الليل. وقد عدلت هذه الساعة 18 مرة منذ تدشينها في العام 1947 كان آخرها في العام 2007 حين تم تقريبها دقيقتين. وكان الحدث الذي نظم في نيويورك منقولا مباشرة عبر الموقع الالكتروني على شبكة الانترنت "تورنباكذيكلوك.ارغ". ويدعو هذا الموقع الجميع الى المشاركة في الجهود الهادفة الى تأخير هذه الساعة اكثر عن منتصف الليل. وكتب العلماء في بيان لهم "نحن الآن في صدد مرحلة جديدة من التاريخ نحو عالم خال من السلاح النووي، لانه وللمرة الاولى بعد اطلاق القنبلتين النوويتين في اليابان في العام 1945 ابدى قادة دول العالم التي تمتلك اسلحة نووية تعاونا للحد من حجم ترسانتهم النووية وتشديد اجراءات الامان على المواد التي تستختدم في صنع الاسلحة النووية". وتابع العلماء يقولون "ومن ابرز عوامل التعاون في هذه المرحلة الجديدة هي تغير توجه الحكومة الاميركية لجهة الشؤون الخارجية الذي تحقق جزئيا بفضل انتخاب باراك اوباما رئيسا لها". وذكرت نشرة العلماء النووين مقاربة اكثر عملانية دفعت باوباما باتجاه مبادرة لخفض اضافي للاسلحة النووية ليس مع روسيا فحسب بل مع ايران ايضا من خلال مفاوضات هادفة الى اقناعها بالعدول عن برنامجها النووي. واخيرا وللمرة الاولى اتفقت الدول الصناعية والنامية على حد ساء، على الحد من انبعاثات غازات الدفيئة التي قد تحول الارض الى كوكب غير قابل للحياة. وخلص العلماء الى ان "هذه المبادرات غير المسبوقة اشارة الى ارادة سياسية متزايدة لمواجهة اكبر تهديد للحضارة البشرية الذي يتمثل بالسلاح النووي والتغير المناخي". وحض لورانس كروس، احد رؤساء مجلس ادارة "نشرة العلماء النووين" والمدير المساعد في قسم الفيزياء في جامعة اريزونا (جنوب غرب الولاياتالمتحدة) قادة العالم "على احترام وعودهم بالانتقال الى عالم خال من الاسلحة النووية وبالتدخل فورا للجم التغير المناخي". الا ان هذا العالم اشار ايضا الى انه "حتى لو كان هذا التقدم محفزا لنا، علينا الا ننسى ان عقارب هذه الساعة لم تكف عن الدوران".
