تصاعد التوتر بين مواطني هايتي البائسين الذين ينتظرون مساعدات دولية وأغذية بدأت تتوافد ببطء بعد ثلاثة أيام من زلزال مدمر قالت السلطات في الجزيرة إنه أودى بحياة 200 ألف شخص، وفيما اعتبرت الاممالمتحدة زلزال هايتي اسوأ كارثة تواجهها المنظمة في تاريخها، توقع خبراء زلازل عنيفة أخرى في هايتي ومنطقتها، وتجددت المخاوف في ولاية كاليفورنيا الامريكية من احتمال عودة الزلازل اليها .وشوهدت قوافل من الشاحنات تحمل الجثث إلى مدافن جماعية تم حفرها على عجل في حقول خارج العاصمة بورت اوبرنس، لكن يعتقد أن آلاف الجثث لا تزال مدفونة تحت الانقاض . وقال وزير الداخلية في هايتي انطوني باين-ايمي انه تم جمع نحو 50 الف جثة بالفعل، وتوقع ان يكون هناك في المجمل ما بين 100 الف و200 الف قتيل، على الرغم من أن الوزارة أو أي جهة أخرى لن تعرف قط العدد على وجه الدقة . وأشار وزير الدولة للأمن العام اراميك لويس أن نحو 40 ألف جثة دفنت في مقابر جماعية . واظهرت لقطات صورت من طائرة هليكوبتر أمريكية فوق بورت او برنس اثناء مشاركتها في مهام بحث واغاثة وانقاذ حجم الدمار في بورت او برنس . واعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما أمس عقب استقباله الرئيسين السابق جورج بوش والاسبق بيل كلينتون، ان الولاياتالمتحدة بدأت للتو أكبر عملية اغاثة في التاريخ . وأبدى بوش وكلينتون موافقتهما واستعدادهما تنفيذ المهمة التي كلفهما بها أوباما لجمع التبرعات من القطاع الخاص في الولاياتالمتحدة لصالح المنكوبين في هايتي . وحذر مسؤول كبير في الأممالمتحدة من أن الجوع قد يؤجج توتراً إذا لم تصل المساعدات بسرعة إلى هايتي . لكنه قال إن القانون والنظام مازالا في نطاق السيطرة في الوقت الحالي . وحذر علماء من أن الزلزال العنيف الذي ضرب هايتي ينذر بوقوع هزات أرضية أخرى في المنطقة، وأكدوا ضرورة إعادة اعمار بورت او برنس الواقعة على طول خط الزلازل، بمواد مقاومة لها . وقال بول مان الباحث في المعهد الجيوفيزيائي في جامعة اوستن بتكساس (جنوبالولاياتالمتحدة) “يجب الا تتم عملية اعادة الاعمار انطلاقا من مبدأ أن الخطر زال عن هايتي”، بل حذر من أن “الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة القريبة من بور أو برنس قد يكون زاد الضغوط في المناطق القريبة من الصدع الزلزالي” . ولم يستبعد ضربات زلزالية جديدة في نفس المنطقة أو في الدومنيكان المجاورة، أو حتى على بعد مئات الكيلومترات بطول الصدع . وأعلن وزير الخارجية الكندي لورنس كانون ان ستة مواطنين كنديين قتلوا فيما اعتبر 1362 غيرهم في عداد المفقودين في هايتي .