الجزائر:فاطمة بارودي:بلغت حصيلة تهريب المخدرات التي سجلتها قيادة الدرك نحو 2557 قضية تمت معالجتها خلال العام 2007 أدت إلى توقيف 4047 شخص بسبب حيازة وتناول أو التجارة بالمخدرات. حجزت فصيلة الأبحاث للدرك بعنابة، بداية جانفي 2008، 36 كلغ من الكيف المعالجكانت بحوزة شاب من أم الطبول، رمت بها أمواج البحر على شاطئ الرميلة بسكيكدة، بالاضافة إلى 30 كلغ من الكيف استرجعتها فرقة الدرك الوطني لنفس الولاية. وحسب الدرك الوطني، فإنه عدا الأشخاص الموقوفين، لم يتوصل بعد إلى تفكيك الشبكات الرئيسية التي تقف وراء عمليات تهريب الكيف، فيما تبقى الشبكة الوحيدة التي تم التعرّف عليها تلك التابعة لبارون المخدرات أحمد زنجبيل الموجود في حالة فرار. ويعدّ الكيف المادة الأولى في التهريب، ويتم استقدامها من المغرب. وتعتبر ولايات الغرب من المناطق النشطة في مجال تهريب الكيف خصوصا، حيث سجلت معظمها أهم الأرقام خلال 2007 من بينها عين الدفلى، أين تم استرجاع 50 كلغ كانت بحوزة شخص، وأفضى التحقيق إلى توقيف ثلاثة شركاء آخرين بوهران. وفي عين تيموشنت، تمكنت عناصر الدرك بحاسي الغلة في مارس 2007 من استرجاع 50 كلغ، كما عرفت الولاية في ماي أهم قضية في تهريب المخدرات، حيث نجحت مجموعة الدرك في حجز 600 كلغ من الكيف كان ينقلها شخصان، إلى جانب قضية 204 كلغ عثرت عليها في أكتوبر فرقة الدرك بالمالح. وسجلت ولاية تلمسان ضمن حصيلتها 51 كلغ و880غ استرجعها حرس الحدود في عبد الله بمغنية. كما عثر عناصر حرس الحدود بالجرف على 108 كلغ معبأة في خزانات على ظهر حيوان بعد أن عاد المهرب أعقابه إلى المغرب. وأضاف عناصر حرس الحدود بمغنية رقم 125 كلغ من الكيف، وهي الكمية التي تم حجزها عندما كان شخصان يهمان بالدخول بها على متن دراجتين ناريتين قبل أن يتمكنا من الهروب. من جهتها، فجّرت ولاية معسكر قضية 110 كلغ من الكيف تم حجزها في جوان 2007 في بلدية عقاز كانت بحوزة شخص في الستين من العمر. وامتد التحقيق إلى وهران أين تم استرجاع 5 قناطير و75 كلغ من الكيف . وعرف جنوب البلاد بدوره منذ سنتين تقريبا، تحركات في نفس الاتجاه، أين تحولت شبكات النقل والعبور نظرا لتشديد الحراسة على الشريط الحدودي مع المغرب، حيث وردت معلومات بأن المزارعين في المغرب نقلوا زراعة الكيف إلى الجنوب لتسهيل عملية النقل. ولعل أول المؤشرات على ذلك انفجار قضية حقول العفيون والقنب الهندي في أدرار شهر أفريل بقصر يحي إدريس والتي اكتشفتها فرقة الدرك التابعة لبلدية تيميمون على مساحة 15 هكتارا، تحوي 10 مزارع بها 8224 نبتة عفيون و 180كلغ من نفس المادة، بالإضافة إلى 6260 نبتة من القنب الهندي. كما توصلت التحريات إلى اكتشاف حقل آخر مالكه إمام وجد فيه 14 نبتة للقنب الهندي و94 أخرى من العفيون. وبناء على معلومات تم جمعها، تمكنت مجموعة الدرك بإليزي في أكتوبر الماضي من استرجاع 583 كلغ من الكيف في كمين نصبته للمهربين بالمكان المسمى ''ستاش''. واختتمت سنة 2007 على قضية 131 كلغ من الكيف التي حجزتها عناصر فرقة مكمن بن عمار بالنعامة.