لندن في 25 جانفي 2010 الفجرنيوز:بسم الله الرحمن الرحيم /تلقينا البارحة باستنكار شديد نبأ اعتقال اللاجئ السياسي السيد محمد علي الحراثي اللاجئ السياسي ببريطانيا والمدير العام للقناة"اسلام"التلفزية ومقرها لندن، وذلك منذ حلوله بمدينة جوهانزبورق بجنوب إفريقيا بغرض افتتاح مكتب للقناة بها، فتم اعتقاله ونقله إلى بريتوريا العاصمة، تنفيذا لبطاقة جلب دولية صادرة من البوليس الدولي انتربول، وذلك بطلب من الجهاز الأمني التونسي، الذي ما فتئ يدرج المزيد من التونسيين المهاجرين المعارضين ضمن قوائم المجرمين الدوليين حتى غدت القائمة التونسية الأطول المقحمة زورا وبهتانا ضمن القوائم المتابعة من طرف جهاز دولي مختص فقط بملاحقة عصابات الإجرام من أصحاب الجريمة المنظمة كتهريب المخدرات والاتجار في البشر، وهو ما ظل يتسبب في مضايقة عشرات من المعارضين التونسيين في الموانئ والمطارات، فيعتقلون ليوم أو أيام قبل أن يتدخل القضاء لإطلاق سراحهم بعد فحص ملفات زائفة قدمها النظام التونسي ضدهم، فيتبين خواءها من كل جريمة حق عام مدعاة عليهم ، نفس الملفات التي حوكموا بها وأدينوا داخل البلاد، لكنها لم تصمد في مواجهة قضاء مستقل ، فيطلق سراحهم ويرفض الطلبا"التونسي" بتسليمهم. وإزاء هذا الاستعمال الرخيص من قبل النظام التونسي للقانون وللمؤسسات الدولية في غير ما وضعت له من أجل مطاردة عشرات من المعارضين السياسيين المحميين بالمعاهدات الدولية للتضييق عليهم والحد من تحركهم في العالم ، ومنهم السيد محمد علي الحراثي المناضل الشريف الذي تمكن من إقامة أعظم مشروع إعلامي إسلامي في الغرب موجه للناطقين بالانغليزية، فإن حركة النهضة: - تعبر عن تضامنها التام مع السيد محمد علي الحراثي في المحنة التي ألمت به وقادته إلى الاعتقال في جنوب إفريقيا ثم إلى المستشفى بسبب تجدد إصابته السابقة بمرض القلب، عجل الله بالشفاء والفرج - تحتج أشد الاحتجاج على الأسلوب الرخيص الذي دأب عليه النظام التونسي في توريط معارضيه في جرائم لم يقترفوها لتسويغ وضعهم تحت وطأة منظمة انتربول التي لا شان لها بقضايا السياسة لولا تواطؤها مع تدليسات النظام "التونسي" - تحتج بشدة على منظمة انتربول لوقوعها في هذا الخلط وتدعوها لإزالة القوائم الاسمية للمعارضين السياسيين التونسيين المحميين بالقانون الدولي في جرائم لا علاقة لهم بها. ذنبهم الوحيد معارضتهم لنظام مستبد يضيّق أنفاس مواطنيه في الداخل والخارج . - تطالب دولة جنوب افريقيا الديمقراطية بإطلاق سراح المعارض التونسي والاعلامي السيد محمد علي الحراثي والاعتذار له عما ناله من عدوان عرّض حياته للخطر، وأن تتنبّه لأساليب الاحتيال الرخيص التي يمارسها النظام التونسي ، فتعامل بالاهمال – كما تفعل الحكومات الاروبية- البطاقات المفتعلة من قبل هذا النظام. لندن في 25 جانفي 2010 الشيخ راشد الغنوشي