إجتمع ممثلو نحو 60 دولة في لانكاستر هاوس بلندن لعقد مباحثات تتمحور حول المصالحة مع متمردي طالبان ونقل المسؤوليات الأ منية إلى القوات الأفغانية، كما يحضر المؤتمر ممثلون عن أهم المنظمات الدولية إلى جانب حكومات بعض دول المنطقة بما فيها أفغانستان التي ينتظر أن تلعب دورا رئيسيا في تسهيل الحوار مع طالبان.ويتحدث في المؤتمر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. ولم تلبي إيران، التي تلعب دورا أساسيا في إعادة أعمار جارتها أفغانستان الدعوة لحضور المؤتمر. وأعلن متحدث باسم خارجيتها لوكالة "فارس نيوز" الرسمية للأنباء، أن المؤتمر "مبني على تكثيف العمليات العسكرية، وإتباع خطة معايير مزدوجة ل ]مقاومة[ الإرهاب" في حين "يتجاهل المشاكل الأصلية ولا يعوّل على القدرات المحلية لحل الأزمات في أفغانستان". ويأتي المؤتمر وسط حديث متزايد عن غياب أي تحسّن يذكر في أفغانستان بعد ثماني سنوات من الصراع ضد متمردي طالبان الذي خلّف آلاف القتلى وفقد تدريجيا دعم العديد من الدول. و قبيل افتتاح المؤتمر عقد اجتماع مبكر حضره كرزاي وبراون وبان إضافة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ومديرة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاترين آشتون ووزير الخارجية البريطاني دافيد ميليباند ووزير الخارجية الإسباني ميغيل مورنتينوس الذي تحتل بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. المباحثات مع "طالبان" على رأس جدول الأعمال وتحتل المصالحة وإعادة دمج مقاتلي طالبان الراغبين في نبذ العنف وقطع علاقاتهم بتنظيم "القاعدة" والالتزام بالدستور الأفغاني أهم الموضوعات التي تتصدر أجندة المؤتمر. و يدافع كرزاي عن هذه الخطة التي يتوقع أن يغتنم مباحثات مؤتمر لندن لدعمها. وصرح الدبلوماسيون الغربيون أن المجتمع الدولي ينتظر من كرزاي تفاصيل الاقتراحات لإدارة وتنظيم وهيكلة هذا المشروع. وكانت طالبان أعلنت عشية المؤتمر رفضها أي مفاوضات مع إدارة كرزاي مؤكدة أن مؤتمر لندن "إضاعة للوقت" لأنها "تهدف إلى توسيع القوى المستعمرة احتلالها لأفغانستان".
الأممالمتحدة تعين مبعوثا خاصا جديدا من جهتها أعلنت الأممالمتحدة عن اسم مبعوثها الخاص الجديد إلى أفغانستان، الدبلوماسي السويدي الإيطالي ستيفان دي ميستورا، خلفا للدبلوماسي النرويجي كاي إد، الذي من المقرر أن يترك منصبه في مارس/آذار المقبل. من جانبه استحدث حلف الأطلسي منصبا جديدا سماه المنسق المدني الأعلى للحلف والذي سيشغله البريطاني مارك سيدويل السفير الحالي لبلاده في أفغانستان بعد انتهاء أعمال المؤتمر مباشرة. أما المهمة التي سيكلف بها من يشغل المنصب فهي إدارة العمليات المدنية للحلف وتتضمن المساعدات وعمليات التطوير التي يقوم بها الحلف في أفغانستان. وهو منصب مشابه لمنصب المنسق الأعلى العسكري والذي يشغله حاليا الجنرال ماكريستال.