تونس(28 كانون الثاني/يناير2010)(آكي)الفجرنيوز:اعتبر المدير العام لإتحاد إذاعات الدول العربية صلاح الدين معاوي ان مشروع القرار الذي يعتزم الكونجرس الأمريكي اتخاذه والقاضي بتصنيف مشغلي الأقمار الصناعية العربية نايل سات وعربسات كمنظمات إرهابية في حالة التعاقد مع القنوات المصنفة كمنظمات إرهابية هو "توجه خطير" و"تدخل في الشؤون العربية"، على حد وصفه وأشار معاوي في لقاء صحفي الخميس في تونس لتقديم أهم نقاط التقرير العام للبث الفضائي العربي خلال العام الماضي، إلى أن وزراء الإعلام العرب بحثوا هذه المسألة في الاجتماع الاستثنائي الأخير بالقاهرة. ووصف المدير العام لإتحاد إذاعات الدول العربية مشروع القرار الأمريكي "تدخلا في الشؤون العربية لان حكوماتها هي الأكثر يقظة من حيث مضمون ما تبثه القنوات العربية"، على حد تقديره كما دعا معاوي الى "التفريق بين الإرهاب والمقاومة"، وقال ان اتحاد الإذاعات العربية نبّه منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى ان "اتخاذ الأمريكيين لمثل هكذا مشروع يعد توجها يضر بالعلاقات الأمريكية – العربية وهو أيضا مساس بسيادة الدول التي لها هي ان تقيّم مدى وجود قنوات تروج للإرهاب أم لا و لها آلياتها و تشريعاتها الخاصة"، حسب وصفه وفي رده على سؤال لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء حول مشروع إنشاء مفوضية عربية للإعلام، قال معاوي "هو مشروع قدمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لإنشاء مفوضية سامية من بين مهامها تنفيذ استراتيجية إعلامية عربية مشتركة و رصد المشهد الإعلامي العربي وترشيده"، منوها الى ان الوزراء العرب لم يحسموا أمر المشروع بعد و طالبوا بإعادة النظر فيه. وحول أسباب إيقاف إدارة القمر العربي عربسات مرة أخرى بث قناة العالم الإيرانية، قال معاوي إن "القرار سيادي لأن إدارة عربسات اعتبرت ان توجهات هذه القناة تخالف ما تم الاتفاق عليه معها في نوع من كراس الشروط لكن القناة (الإيرانية) لم تلتزم بكراس الشروط و لها (يقصد عربسات) الحق في ذاك"،حسب تعبيره وبخصوص وثيقة تنظيم البث الفضائي العربي اعتبر معاوي ان هذه الوثيقة انتهى أمرها الآن و"لم تعد ذات طابع إلزامي" بعد ان جوبهت بحملة رفض قوية حيث اعتبرها البعض تكبيلا للإعلام وسيف رقابة، لكن "القصد الأولي منها كان تنظيم الفضاء الإعلامي في المنطقة العربية لأنها المنطقة الوحيدة في العالم التي تفتقر الى معايير و تشريعات تنظم البث الفضائي"، وفق معاوي وفي سياق آخر، حذرّ المدير العام لإتحاد إذاعات الدول العربية من "تزايد أعداد قنوات فضائية تدعي أنها ذات طابع ديني لكنها تستعمل الدين لغايات تجارية ورخيصة وخطيرة" لأنها "تروج للشعوذة ولفكر خطير" على المجتمعات العربية وتقدر نسبة القنوات الدينية في المشهد الإعلامي الفضائي العربي بنحو 8% من مجموع 696 قناة عربية حكومية وخاصة