بيروت(ا ف ب)الفجرنيوز:اكدت الحكومة اللبنانية مساء الاثنين ان اعمال البحث عن حطام الطائرة الاثيوبية المنكوبة وركابها وصندوقها الاسود مستمرة بمساعدة دولية حتى التوصل الى نتيجة، بدون ان تعلن عن تقدم ملموس جديد في هذا الصدد.وقال وزير الاعلام طارق متري للصحافيين اثر جلسة للحكومة "الحكومة مستمرة باستخدام كل الوسائل الممكنة واستقدام كل التجهيزات الممكن استقدامها فرنسية او لبنانية او من شركات اجنبية او من القوات الدولية". واضاف "البحث مستمر وسيستمر حتى تحقيق النتيجة المتوخاة في البحث عن المفقودين وعن الصندوق الاسود وعن حطام الطائرة" التي هوت فجر الاثنين الماضي في البحر بعيد دقائق قليلة على اقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي وعلى متنها 90 راكبا من بينهم 54 لبنانيا. وذكر متري ان الغواصة "اوديسي اكسبلورر" المتخصصة في انتشال حطام الطائرات من اعماق البحار في طريقها الى لبنان بدون ان يعطي موعدا محددا لوصولها. وردا على اسئلة الصحافيين عن معلومات جديدة كرر متري الاشارة الى "ان المعلومات الدقيقة ولا شيء سواها ستعطى وتشرح عند توفرها بصورة اكيدة". وكانت السفن المتخصصة وخصوصا البارجة الاميركية "يو اس اس راميدج" والباخرة "اوشن اليرت" المتخصصة بسبر اعماق البحار قد رصدتا ذبذبات صادرة عن الصندوق الاسود. وهما تواصلان البحث في المنطقة المفترض وجوده فيها والتي تضيق رقعتها يوما بعد يوم. ولم يذكر وزير الاعلام ما اذا كان "الجهاز الآلي" المجهزة به "اوشن اليرت"، والذي اعلنت الحكومة سابقا انه سيبدأ عمله الاحد، قد بدأ فعليا بتصوير المكان قبل بدء عمليات الانتشال. واعلنت الحكومة الاحد ان الفرق توصلت الى ترجيح وجود الصندوق الاسود في بقعة صغيرة قبالة بيروت على عمق 1400 متر. ولم يتم العثور حتى الآن الا على 14 جثة تم التعرف على تسع منها (ثمانية لبنانيين وعراقي واحد) سلمت الى ذويها. وما تزال في المستشفى الحكومي خمس جثث تعود على الارجح لمواطنين اثيوبيين ويجري العمل على تحديد هوياتها.