إذاعة فرنسا الدولية تكشف أنه مارس ''ضغوطا كبيرة'' على أمادو توري لا زالت الزيارة المفاجئة والعاجلة التي قادت وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، إلى مالي تكشف بعض أسرارها، حيث أثارت وسائل إعلام فرنسية علاقة الزيارة بضغوط تمارسها فرنسا لدفع الرئيس أمادو توماني توري إلى الاستجابة لمطالب القاعدة نظير الإفراج عن الرهينة الفرنسي بيار كامات، الذي تبنت القاعدة عملية اختطافه نهاية شهر نوفمبر الماضي. ذهبت إذاعة فرنسا الدولية إلى التأكيد، أمس، أن كوشنير طلب صراحة من الرئيس أمادو توري ''تسهيل الإفراج عن أربعة عناصر من القاعدة مسجونين في مالي ودفع الفدية المالية''، كما طلبت القاعدة. وأضاف مبعوث القناة الإذاعية أن كوشنير ''ألح على أنها الطريقة الوحيدة لإنقاذ الرهينة الفرنسي''، مضيفا مزيدا من الشكوك حول الهوية الحقيقية للرهينة الفرنسي بعد أن صرح كوشنير أنه يعتبر مسألة تحريره ''قضية شخصية''. وزاد ذلك من فتور العلاقات بين الجزائر ومالي الفاترة أصلا، على اعتبار ما يرى الجزائريون أن مالي أظهرت كثيرا من مؤشرات الضعف في محاربة القاعدة، ''ويعتقدون أن الجارة النيجر أكثر تعاونا بكثير، لهذا يتساءلون لماذا لم يجد إرهابيو القاعدة مأوى لهم في صحراء النيجر''. كما تنتقد الجزائر الوساطات التي أوفدتها باماكو لإدارة مفاوضات تحرير الرهائن الغربيين المحتجزين من طرف القاعدة، والتي أظهرت كل مرة دفع فدية مالية، ما يجعل ''حكومة مالي تشارك بشكل غير مباشر في تمويل القاعدة''، بحسب ما نقل مراسلو إذاعة فرنسا الدولية عن دبلوماسي. المصدر الخبر:الجزائر: ع. بوخمخم