لا زالت أذناب البيروقراطية المتعفنة تسيطر على الاتحاد الجهوي للشغل بزغوان ولا زالت تفاجئنا بما لم يسمع عنه نقابي في العالم حيث لم يكتف بعض أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي بالمتاجرة بحقوق العمال بل إن السكوت المخجل للمركزية و سيرها في ركاب عصابة المرتزقة هذه جعل المدعو عتاب عبد النبي و هو عضو بالمكتب التنفيذي لاتحاد الشغل بالجهة يتجرأ على عاملة لجأت إلى مقر الاتحاد للتشكي من ظلم مؤجرها الأجنبي. العضو المذكور اعتدى بالعنف على هذه الفتاة و أسقطها أرضا و جرها من شعرها إلى أحد المكاتب و لم يخلصها من براثنه القذرة إلا الأخ رمزي العزابي الذي لم يكتب تقريره إلى الآن. نعم يا سادة، حدث هذا بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بزغوان دون أن تصدر أي حركة رفض أو تنديد أو تشهير أو استهجان من أي جهة كانت و الأغرب أنك عندما تتحدث في زغوان مع أي كان يصفعك مباشرة بعبارة "المناضلين." أنا لست مناضلا و لا أدعي ثورية جيفارا و لا التزام حشاد و لكني أعرف أنه من الحقارة الاعتداء على أنثى لاجئة تطلب العون . أعرف أيضا أن مقرات الاتحاد هي الملجأ الوحيد للعمال وأنهم لا يجب أن يعاملوا فيها معاملة الضيوف لأنهم أصحاب حق بما يقطع شهريا من رواتبهم وبما قدم أسلافهم من دماء للحركة الوطنية. أعرف أيضا أن التحيز و إن وجد فلا يجب أن يكون مفضوحا هكذا فهذا معناه الضوء الأخضر " افعل ما تشاء، المهم وافق على تغيير قانون الاتحاد حتى تستمر البيروقراطية في الكراسي." و أعرف أن العمال لم يعودوا يثقون في نقاباتهم ولا في ذهابهم إلى ما أصبح جحرا لأشخاص خطرين على كل الشغالين. الشخص المذكور لا زال يقف أمام أكبر مقهى بزغوان و يسب اتحاد الشغل و النقابات على مرأى و مسمع من الجميع لأن ولاءاته معروفة ولأنه من الصعب بل من المستحيل أن يتعرض لأي عقوبة من لجان النظام الحالية ، هذه الهياكل المختصة في تصفية المناضلين و التي أصدرت أمس بلاغ احالة الرجال: - خالد سويد، عضو نقابة الثانوي و كاتب عام الاتحاد المحلي بالناظور. (لجنة النظام الجهوية.) - التيجاني بن محمد، عضو الاتحاد المحلي ببئر مشارقة.(لجنة النظام الجهوية.) - جمال بن ابراهيم، كاتب عام نقابة التعليم الأساسي بالناظور و عضو الاتحاد المحلي بالجهة.(لجنة النظام الجهوية.) - رمزي العزابي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي بزغوان.(لجنة النظام الوطنية.) الرجال المحالون على لجان النظام تهمتهم طلب الاستفسار عن سبب إحالة عدد سابق من مناضلي الجهة بتهم باطلة واتخاذ عقوبات انتقامية في شأنهم و صلت إلى الحرمان من تحمل المسؤولية النقابية لخمس سنوات. و بإحالتهم يصل عدد ضحايا التجريد النقابي في زغوان إلى ستة خلال أقل من ستة أشهر بواقع نقابي كل شهر. كل هذا و المعتدون على المنظمة و على العمال لا يسألون أبدا عما يفعلونه بالجهة.