ذكرت فساح الدمع محزونا بذكراهم والقيت السلام ممتنا بلقياهم فعاد القول مبتورا وكاد القلب ينساهم فأُولاهم، إخلاء، دعوا الله منجاة فنجاهم، فكان أول عهدهم كفرا، بما كان الله أعطاهم وأُخراهم، أخلاء تمنوا ودع دنياهم لآخراهم فلما استحكموا ظلموا بما من قبل قد ظلموا وبما من قبل آذاهم. واشقاهم من قال في البدء أتقاهم، فآب اليوم نسّاءً تخلّى، وشاتمهم وعاداهم ذكرت فقلت للذكري تواريني فأنى أذكر خلا ذكره اليوم يؤذيني تناسيني وإما تذكري مني فمري بين ذكراي على حرف، النون والسين كفاني أذكر عهدا على الدين تعاهدنا فصرت بعده أخوف ما أخاف أخواني على ديني ذكرت وهل تنفع الذكرى إذا الأوجاع قد قتلت أو الموجوعة سئلت وفيما قد ترى سئلت... فزعنا أشتاتا لنا هدف عليه جميع الناس تأتلف وها نحن أمصار مبعثرة وكل له هدف، عليه الكل مختلف وهانحن وذات الهم يمتد نفرق الآمال ما أتلفت فلا حاضر يفرحك تلقاه ولا غائب يحزنك تنساه ولا ما يجبر النفس إن كسرت ولا ما يستر النفس أن كشفت ذكرت بأصبعي أسدّ ذاكرة المرارة لا ينبغي لمسافر ترك البلاد مهاجرا أن يخلط الأوراق يفترض الحضارة من بدل العهد، أول العهد، لاعهد له ما ذاك بالفهم الجديد ..لا ولا هو بالشطارة هانحن في ساعة للجد أعسر ماتكون لها في كل منزلة إشارة إن الذي أفضى إلى غير أخوانه سالكا سبلا له ماله لكن عليه جمرة النار التي تكوي الرجال يلقاها عند الله تنتظر انتظارا فاصطبر يا صادق الوعد وكن في الله صبارا 15ديسمبر- 2009