الجزائر:أبلغ رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان في الجزائر، فاروق قسنطيني، مسؤولة بريطانية رفيعة المستوى عدم تفهم الجزائر لمماطلة القاضي البريطاني المكلف بملف الملياردير الجزائري الهارب من تهم بالاحتيال عبد المؤمن خليفة.وقالت صحيفة "الخبر" الجزائرية إن قسنطيني رصد لدى المسؤولة صورة سلبية عن واقع حقوق الإنسان في الجزائر بسبب ما قال عدم التوازن في نقل الحقائق التي تؤكد تطور حقوق الإنسان في البلاد. وشرعت ليز موريارتي، مسؤولة ملف المغرب العربي بوزارة الخارجية البريطانية، الاثنين في مشاورات مع شخصيات حقوقية جزائرية. وتحادثت مع فاروق قسنطيني، رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، وكذلك الحقوقي حسين زهوان. ونقلت "الخبر" عن قسنطيني قوله أنه التقى موريارتي، ونقل عنها رغبتها الاستماع لوجهة نظر جزائرية قريبة من الرسمية "اللجنة تتبع الرئاسة" بخصوص ملف حقوق الإنسان. وذكر قسنطيني أن المجال كان سانحا لنقل كثير من الحقائق لم تكن تصل المسؤولين البريطانيين بالشكل الصحيح والحقيقي، وتابع: تحدثت إليها عن ملفات عامة، المصالحة والسجون ووضعية حقوق الإنسان وملفات تربط الجزائر بلندن. وقال رئيس اللجنة الاستشارية إنه تفاجأ لوجود مفاهيم خاطئة في تصور المسؤولة البريطانية، حيث قال: للأسف أبلغتني أن ما يصل إلى الغرب بخصوص حقوق الإنسان في الجزائر ليس طيبا. ورد قسنطيني ربما هذا أمر صحيح، لكن ليس بسبب وجود هذا الواقع ولكن لعدم توازن في نقل الإعلام وبعض المنظمات للأمور الإيجابية التي باتت أكبر بكثير من السلبية. وأضافت الصحيفة أن موريارتي أبدت اهتماما بمسائل العدالة الجزائرية والديمقراطية وحرية الإعلام والصحافة والنشر، وفضلت في ذلك السماع لأكثر من رأي جزائري، بين برلمانيين وشخصيات حقوقية قريبة من الرئاسة أو مستقلة. كما كشفت "الخبر" أن رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان وجد فرصة في لقاء ليز موريارتي، لنقل ما أسماه عدم تفهم الجزائر للتأجيلات المستمرة من العدالة البريطانية لأجل البت في مسألة ترحيل الملياردير الهارب عبد المؤمن خليفة. وقدم قسنطيني ما يشبه الضمانات من لجنته بأن يواجه المعني مصيره أمام القضاء بشكل عادي، وقال: لقد أبلغتها عدم تفهمنا للتردد الذي يطبع قرارات القاضي المكلف بالملف وتابع: خليفة ارتكب جنحة يجرم عليها القانون العام من نصب واحتيال، لذلك ليس لديكم حق في التخوف من العدالة الجزائرية. وأضاف: ملف خليفة محل تردد كبير من القضاء البريطاني، فما الفائدة من التأجيل بما أن الجزائر تنتظر تسلمه لمحاكمته بشكل عادل