تونس جاسر كريم الفجرنيوز::يمثل أمام المحكمة الإبتدائية 2 بصفاقس يوم 22 فيفري 2010 أربعة موقوفين من معتمدية الصخيرة بصفاقس على خلفية التحرّكات التي شهدتها البلدة في مفتتح شهر فيفري للمطالبة بحق الشغل والعدالة والشفافية عند الانتداب. وهم على التوالي : 1- رشدي بن محمد حميدات وعدد قضيته 3165. 2- محمد بن ساسي المرزوقي. 3- خالد بن محمود المياحي 4- عبد القادر مبارك. وتأتي هذه المحاكمة التي تنظمها السلطة في إطار القمع الشرس الذي تتبعه تجاه أي من النضالات الشعبية ووسط محاصرة كلّية للجمعيات والمنظمات المستقلة وتدجين واحتواء للبعض الآخر – مثلما هو حال الإتحاد العام التونسي للشغل - في أعقاب التحرّك الجماهيري الذي شهدته مدينة الصخيرة وقام به عدد كبير من طالبي الشغل ومن مواطنين من شرائح مختلفة الذين تعرّضوا إلى قمع وحشي طالهم مع عائلاتهم من جانب قوات النظام العام. وقبل ذلك تعاملت السلطة مع تحرّكات جبنيانة بنفس الأسلوب القمعي حيث انتهكت قوات النظام حرمة المعاهد الثانوية واعتدت على التلاميذ وعلى جميع الإطار التربوي والأساتذة والعملة. وورغم القمع لازالت التحركات الشعبية تتوسع وإن كان بشيء من البطء. فبعد انتفاضة جماهير الحوض المنجمي التي فرضت لمدّة قياسية حق التظاهر والتعبير دون أية تأشيرة قبل ان تضرج بالدماء والسجون والطرد, شهدت منطقة الحنشة ومنطقة نقطة في السنة المنقضية تحرّكات ومواجهات بين الجماهير المطالبة بحق الشغل وقوات القمع. في هذا السياق انطلقت التحرّكات الشعبية في الصخيرة بداية من أمام المجمع الكيميائي وسرعان ما امتدت إلى قلب المدينة لتضم بين صفوف المتظاهرين جماهير أوسع. وبتعزّز قوات القمع ووصول تعزيزاتها, وقع مطاردة المواطنين باستعمار القنابل المسيلة للدموع والكلاب وغيرها ومداهمة البيوت والقيام باعتقالات كبيرة. وقد احتفط بأربعة من المعتقلين. ندعو كافة المناضلين وكلّ القوى الديمقراطية إلى - النضال من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين فورا وحفظ القضايا المتعلقة بهم - التنديد بالأساليب القمعية المعتمدة من قبل السلطة في التعاطي مع المطالب الشعبية - الإنخراط في النضال ضدّ اختيارات النظام الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والسياسية التي لم تخلّف سوى مزيدا من الفقر والبؤس والمرض والبطالة للجماهير وتراكما فاحشا للغنى والرفاه في صفوف الطبقات الحاكمة وأذنابها, ضدّ تلك الإختيارات المعادية لمصالح جماهير شعبنا الكادحة, المضطهدة والمسحوقة التواقة للتحرّر والإنعتاق والكرامة. * الحرية لمعتقلي تحركات الصخيرة, الخزي والعار للجلاد و السمسار * من أجل فضح ومحاصرة المتخاذلين من البيروقراطيين النقابيين باتحاد الشغل من أمثال اللذين قاموا بدور رجال مطافئ في تحرّكات جبنيانة وتنقلوا من صفاقس ومنعوا الجماهير من التظاهر وتورّطوا في تجريد النقابيين والإعتداء عليهم بالعنف. المصدر : بريد الفجرنيوز