كوشنير يتكلّم باسم الشعب الجزائري !!!.. بقلم نورالدين المباركي قبل أيام جاء وزير الثقافة الفرنسي إلى تونس وسُئل عن مبادرة حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي المتمثلة في دعوة فرنسا للاعتذار عن الحقبة الاستعمارية لبلادنا، وكانت إجابته وقتها" متعالية" وقال إن " المبادرة نقاش تونسي- تونسي" و إن الشعب التونسي " أكبر من هذه النقاشات و الجدل". وزير الثقافة الفرنسي فريديريك ميتيران سمح لنفسه أن يحدد للشعب التونسي ماهي القضايا الكبيرة التي عليه أن يُناقشها . ويبدو أن هذه النظرة " المتعالية" هي إحدى السمات البارزة في سلوك بعض أعضاء الحكومة الفرنسية. فوزير الخارجية روبير كوشنير لم تعجبه محاولة بعض النواب الجزائريين الذين يحضّرون مقترح مشروع قانون يجرّم الاستعمار الفرنسي، وقال إن هؤلاء النواب لا يقومون بأي عمل يذكر وأن الحكومة الجزائرية هي التي ستقرر إن كان سيطرح على البرلمان أم لا، وإن هذا المقترح لا يحظى بأي سند شعبي. أولا، لا يمكن للوزير الفرنسي الذي لم تعرف علاقته الشخصية بالجزائر يوما جميلا، لأنه سبق له أن أخطأ في حق الجزائر والجزائريين خلال سنوات الإرهاب عندما سعى للتدخل في شؤون الجزائر الداخلية، في القضايا الأمنية وتلقى ”علقة” ما زالت آثارها حتى اليوم في كل التصرفات التي يقوم بها. ثم ما أدراه هو إن كان هذا المشروع سيحظى بدعم الشعب أم لا، ومن أين له أن يعرف هذا والشعب لم يقل كلمته في المشروع الذي مازال مجرد فكرة؟! وثانيا، لماذا ينتقد كوشنير هذا القانون الذي جاء كرد ل على قانون تمجيد الاستعمار الذي صادق عليه البرلمان الفرنسي منذ سبع سنوات؟ تونس / الوطن