لندن:انتقد إسلامي ليبي تقول أجهزة أمن غربية إنه قيادي في «الجماعة الإسلامية المقاتلة» إعلان السلطات الليبية أخيراً رفضها إطلاق سجناء إسلاميين على رغم انقضاء فترة سجنهم بزعم أنهم «زنادقة» ما زالوا يشكّلون خطراً أمنياً إذا ما أُفرج عنهم. وقال «أبو صهيب الليبي» في بيان أُرسل إلى «الحياة» إن هذا الموقف الجديد الذي صدر عن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي يعزز الاقتناع بأن «النظام يستعصي على الإصلاح». ويشكّل موقف «أبو صهيب» المقيم في بريطانيا مؤشراً جديداً إلى تعثّر خطوات تسوية ملف هذه الجماعة منذ أن أصدر قادتها المسجونون في صيف العام الماضي مراجعات ضخمة بعنوان «دراسات تصحيحية في مفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على الناس». وأعلن الزعيم الليبي الشهر الماضي أمام «مؤتمر الشعب العام» معارضته الافراج عن سجناء من هذه الجماعة ووصفهم بأنهم «زنادقة» ومرتبطون بتنظيم «القاعدة» ويشكلون خطراً أمنياً، معتبراً أن حسم أمرهم يجب أن يُترك لأجهزة الأمن وليس القضاء، مناقضاً بذلك موقف وزير العدل مصطفى عبدالجليل الذي سبق له أن انتقد استمرار سجن أشخاص انتهت مدة محكوميتهم. وقال «أبو صهيب» في بيانه إن الموقف الأخير للعقيد القذافي يأتي ليُضاف إلى «عشرات الأدلة التي تعزز وجهة نظر القائلين بأن النظام الليبي يستعصي على الإصلاح، وإن التفاهم معه لتجاوز المرحلة الماضية هو سير في طريق مسدود»، واعتبر أن ذلك الموقف «أحرج أصحاب التيار الذي ينادي بالإصلاح، وجعلهم في موقف لا يُحسدون عليه». ونفى عن السجناء الإسلاميين في ليبيا تهمة «الزندقة»، قائلاً إنهم «من أبعد الناس عن الزندقة وأشدهم محاربة لها». كذلك نفى اتهام القذافي انتماء السجناء الذين أمر القضاء الليبي بالإفراج عنهم بأنهم ينتمون إلى تنظيم «القاعدة»، قائلاً إن «ذلك محض افتراء» و «استغلال للصراع الدولي في تصفية الحسابات» مع معارضي الحكم. ولم يتناول «أبو صهيب» في بيانه المواقف التي أطلقها قادة «الجماعة المقاتلة» المسجونون في مراجعاتهم الأخيرة. وهو لم يوقّع بيانه سوى باسمه الشخصي. وكان «ابو صهيب» أكد في مقابلة أجرتها معه «الحياة» العام الماضي إن «المقاتلة» لم تنضم إلى تنظيم «القاعدة»، معلناً تأييده الحوار الذي جرى بين قادة جماعته المسجونين والدولة الليبية برعاية نجل الزعيم الليبي المهندس سيف الإسلام القذافي. لكن تأييده هذا صدر قبل صدور «مراجعات المقاتلة» التي تضمنت تحريماً لاستخدام العنف لقلب أنظمة الحكم في العالم العربي، على رغم تأييدها «الجهاد» ضد «المحتلين» في أفغانستان والعراق وفلسطين. الحياة - كميل الطويل