تونس زياد الهاني الفجرنيوز:إثر دخول الناشط الحقوقي خميس الشماري في إضراب جوع احتجاجا على محاصرة منزله من قبل البوليس السياسي ومنع زواره من الولوج إليه، وزع ناطق رسمي مجهول بيانا على وكالات الأنباء الأجنبية ينفي فيه مزاعم الشماري ويتهمه بالتضليل!؟الصورة تظهر أعوان البوليس السياسي وهم يمنعون الأستاذ مختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان من دخول منزل الشماري يوم السبت 20 فيفري 2010. إذا صدقنا الناطق الرسمي باسم حكومتنا العتيدة في ما ادعاه، قد يكون العكس هو الذي حصل، وأخطأت عدسة إسماعيل دبارة نقلها: رئيس الرابطة هو الذي كان يمنع البوليس السياسي من دخول منزل خميس الشماري، وليس العكس!؟ لكن في كلا الحالتين: ما الذي يفعله البوليس السياسي أمام منزل الناشط الحقوقي!؟ لماذا لم يكذّب الناطق الرسمي الجميل المجهول البلاغين الصادرين عن حركة التجديد وعن الحزب الديمقراطي التقدمي إثر منع السيد خميس الشماري من دخول مقراتهما!؟ اليوم يضعون الناس تحت الإقامة الجبرية دون سند قانوني ويصادرون حقوقهم الدستورية!! فمن يضمن أن لا يقوموا بقتلهم في الشوارع غدا إذا صدرت لهم تعليمات فوقية في ذلك!؟ ابتسم: إنها دولة القانون والمؤسسات!!؟ هذه هي الجمهورية التي عوضت نظام البايات الاستبدادي البائد!؟