قالت مصادر رسمية إن السلطات المغربية اعتقلت 44 عضوا بأكبر جماعة اسلامية معارضة فى البلاد فى مدينة الناظور بشمال شرق المغرب بتهمة المشاركة فى مسيرة غير مرخص بها. وقال مسؤول مغربى إن السلطات اعتقلت 19 عضوا فى جماعة العدل والإحسان التى التى ليس لها وضع قانونى يتيح تنظيم تجمعات عامة الأحد فى الناظور عندما كانوا يتأهبون للمشاركة فى مسيرة للتضامن مع الفلسطينيين كما اعتقلت 25 آخرين السبت لتنظيمهم اجتماعا دون إذن مسبق فى أحد المنازل فى بلدة الدريوش الواقعة على بعد 60 كيلومترا غربى مدينة الناظور. وقالت مصادر رسمية ان نحو "200 شخص حاولوا المشاركة فى هذه المسيرة التى دعت إليها الجماعة المذكورة بعد صلاة العصر لكن قوات حفظ الأمن منعتهم من تنظيم هذه المسيرة غير المرخص لها". وقال فتح الله أرسلان الناطق الرسمى باسم الجماعة "الاعتقالات جاءت بعد ان حاولت الجماعة تنظيم تظاهرات فى ارجاء البلاد لمساندة الفلسطينيين". واضاف "منذ نحو عام ونصف ونحن على هذه الحال جميع أنشطتنا ممنوعة. بالنسبة لاعتقالات يوم السبت تم اقتحام أحد المنازل على أخوة كانوا يصلون ويقرأون القرآن". وتابع أنه جرى الإفراج عنهم كلهم فى وقت لاحق. ولا تتبنى الجماعة التى تقول إنها تضم أكثر من 200 ألف شخص فى صفوفها العنف وتنبذ الإرهاب لكنها غير معترف بها كما ترفض المشاركة فى الحياة السياسية ولا تعترف بالنظام القائم ولا بالدستور. واثارت الجماعة جدلا واسعا اواخر عام 2005 عندما "تنبأت" بان سنة 2006 ستكون سنة التغيير فى المغرب من اجل اقامة "دولة الخلافة الاسلامية". وكثفت السلطات من الإعتقالات فى صفوفها ومحاكمة عدد من اعضائها بعد ذلك.