دبي:طالب الايطالي سيرجيو تشيكالا الذي يحتجزه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مع زوجته منذ كانون الاول/ديسمبر، حكومة بلاده بتقديم "تنازلات" من اجل التوصل الى الافراج عنه وعن زوجته، وذلك في رسالة بثها التنظيم على الانترنت.وقال "ان حريتي وحرية زوجتي متعلقة بالتنازلات التي بوسع الحكومة تقديمها"، وذلك ذلك في الرسالة الصوتية التي رصدتها مؤسسة سايت التي تتابع المواقع الاسلامية. وارفقت الرسالة بصورة لرجل يجثو على الارض قدم على انه تشيكالا، ويحيط به ستة رجال ملثمين. ويحتجز التنظيم الايطاليين سيرجو تشيكالا (65 سنة) وزوجته فيلومين كابوري (39 سنة) منذ اختطافهما في 18 كانون/الاول ديسمبر في موريتانيا. وقال تشيكالا في الرسالة الصوتية "آمل ان تهتم حكومتنا باسرع وقت ممكن بوضعنا وبحياتنا. ننتظر بثقة التوصل الى حل لوضعنا باضل طريقة ممكنة، وهنا طبعا اشير الى الافراح عني وعن زوجتي". واضاف الرجل الذي بدا وكانه يقرأ نصا ان "رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني معروف بكرمه الكبير وآمل انه سيتمكن من مساعدتي مع زوجتي". وتحمل الرسالة تاريخ 24 شباط/فبراير وهي تحت عنوات "نداء من الرهينة الايطالي الى حكومة برلوسكوني"، ومدتها اقل من دقيقة. وفي اعلان للقاعدة مطلع شباط/فبراير امهل التنظيم الحكومة الايطالية حتى الاول من اذار/مارس لتلبية مطالبه. ولم يطالب الخاطفون فقط بالافراج عن اربعة اسلاميين محتجزين في مالي وتم الافرج عنهم في ما بعد، بل ايضا باطلاق سراح مقاتلين معتقلين في موريتانيا بحسب مصدر قريب من الملف. وفي بيان مقتضب مرفق بالرسالة، طالبت القاعدة في المغرب الاسلامي الشعب الايطالي بالضغط على حكومتهم من اجل انقاذ حياة الزوجين الايطاليين. وقال البيان "نكرر دعوتنا الى عائلات الرهينتين والى الراي العام الايطالي: اذا اردتم سلامة الرهينتين، اضغطوا على حكومتكم المعتدية واطلبوا منها تلبية مطالب المجاهدين المشروعة". ورفض متحدث باسم الخارجية الايطالية في روما التعليق على الرسالة في اتصال مع وكالة فرانس برس. وكان التنظيم نفسه افرج الثلاثاء عن الرهينة الفرنسي بيير كامات بعد ثلاثة اشهر من الاحتجاز في صحراء مالي. وحصل التنظيم مقابل ذلك على الافراج عن اربعة اسلاميين في مالي. واضافة الى الزوجين الايطاليين، تحتجز القاعدة ثلاثة اسبان اختطفوا ايضا في مالي.