القاهرة:انتقدت جماعة الاخوان المسلمين ما تتعرض له من قمع وملاحقات امنية داخل مصر بينما يتعامل النظام الحاكم 'بنعومة' مع العدو الصهيوني. وقالت الجماعة في بيان لها بعنوان القمع في الداخل والنعومة مع الصهاينة ان الإجرام من العدو الصهيوني يتصاعد - في ظل الصمت الرسمي العربي- تجاه الحق الإسلامي والعربي في فلسطين؛ حيث استمر الصهاينة في تدنيس الحرم القدسي، وزاد عنادهم وإصرارهم على ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى التراث اليهودي المزعوم، وفي الوقت ذاته تتفاعل فضيحة اغتيال الشهيد محمود المبحوح، وتتسع دوائر التواطؤ الدولي، في الوقت الذي يُعد القادة العرب لقمتهم الجديدة دون أن يبدو في الأفق توجه حقيقي نحو إجراءات فعالية ضد ممارسات الصهاينة، وعربدتهم في فلسطين وفي المنطقة بأسرها للتفاعل مع هذه القضايا .واشار البيان الى انه على العكس من ذلك يُعلَن عن زيارة شيخ الأزهر للقدس، ثم يتم تكذيب ذلك كأن المقصود هو مجرد الترويج لهذا الأمر، ويتم الإعلان عن سفر المنتخب الأوليمبي المصري لإقامة مباراة مع نظيره الفلسطيني في القدس؛ الأمر الذى يصب في خانة التطبيع مع الصهاينة، وتسعى بعض وسائل الإعلام لصرف النظر عن جرائم الصهاينة، بالتركيز على قضايا أخرى هامشية. وقال البيان انه في الآونة الأخيرة أيضا زادت وتصاعدت حدة الممارسات القمعية التي يمارسها النظام في مصر ضد محاولات الإصلاح التي تتحرك من خلال تجمعات القوى السياسية والحركات الفئوية والطلاب ،معتبرا محاولة صرف الأنظار عن جرائم النظام في حق الإخوان المسلمين، وفي حق الوطن والمواطنين بجعل القضية تبدو وكأنها محصورة في شخص منْ يقع عليه قمع وبطش النظام، ويضفي المشروعية على إجراءات القمع ويجعلها واقعا لا بد من القبول به؛ الأمر الذي يجتزئ أزمة الوطن كله، ولا يصب إلا في مصلحة أعدائه الصهاينة، وانه يجب ألا يسعى ولاة الأمر إلى تهميش دور المعارضة، وإظهار الأمر على أنه قضية أشخاص لا قضية وطن وشعب، والإخوان المسلمون جزء من نسيج حركة الإصلاح المصرية، ويشاركون كل أصحاب الأصوات المطالبة بالإصلاح، ويجب على النظام أن يكف عن الإجراءات الاستثنائية التي يمارسها ضدهم منذ سنين طويلة بالمخالفة للدستور والقانون. وحث البيان الدول العربية على إعادة النظر في خطوات التطبيع التي تتم مع العدو الصهيوني، وخاصة في ظل تهديداته التي تطال الأمن القومي للدول العربية والإسلامية وضرورة أن يراعي المثقفون والسياسيون ورجال الأعمال والأكاديميون والرياضيون والمبدعون الحذر الشديد من الوقوع في شَرَك التطبيع مع الصهاينة بأية صورة، حتى لو كانت زيارة القدس بدعوة من السلطة الفلسطينية نفسها.وطالب الجامعة العربية بالقيام بالدور المأمول منها خلال القمة القادمة والذي يتجاوز حدود الدور الدبلوماسي التقليدي؛ خاصةً في ظل وصول تهديدات العدو الصهيوني للشأن العربي الداخلي وللمقدسات الإسلامية، ويجب أن يكون الموقف العربي من الصهاينة واضحا ضد ممارساتهم وعدوانهم على أرض وشعب ومقدسات فلسطين، وتهديدهم للسلام وأمن المنطقة بأسرها ، وايضا ان تعلن الشعوب العربية والإسلامية غضبتها ضد ما يحدث للمقدسات الإسلامية في القدس وأكنافها، مطالبين بحماية دولية للحق التاريخي للمسلمين والمسيحيين في أرض فلسطين أرض العروبة والإسلام. القدس العربي