فلسطين،رام الله:قال عدنان الحسيني محافظ القدس ان قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية اقتحمت ساحات المسجد الاقصى بعد صلاة الجمعة وانها تحاصر عددا من المصلين داخل المسجد الاقصى.وقال الحسيني لرويترز عبر الهاتف "لا نعلم كم عدد المصلين المحاصرين داخل المسجد الشرطة الاسرائيلية تسيطر على الساحات الخارجية وهناك عدد من المصابين بالرصاص المطاطي."واضاف "يبدو ان هناك نية مبيتة لدى قوات الشرطة لاقتحام المسجد الاقصى وهي تتحمل مسؤولية تداعيات ما يجري." وقال الطبيب امين ابو غزالة من قسم الاسعاف في مستشفى الهلال الاحمر في القدس ان 11 مصابا لغاية الان وصلوا للمستشفى منهم من أصيبوا بالرصاص المطاطي واخرون باختناق بالغاز. وقال لرويترز عبر الهاتف "الطواقم الطبية العاملة لدينا في ساحات المسجد الاقصى تؤكد لنا وجود اصابات اخرى نحن بانتظار ان تصل الينا. وفي وقت لاحق اوضحت مصادر طبية في المستشفى ان عدد الاصابات ارتفع الى سبعة عشرة اصابة بينها اصابة سيدة برصاص مطاطي في العين وصفت حالتها بين المتوسطة والخطيرة تم تحويلها الى مستشفى هداسا عين كارم. وقال شاهد عيان من ساحات المسجد الاقصى لرويترز ان المواجهات بدأت اليوم بعد تنظيم المصلين لمسيرة سلمية داخل ساحات المسجد الاقصى للتنديد بقرار الحكومة الاسرائيلية ضم بعض المواقع الدينية الى قائمة تراثها." واضاف "بعد ان استفز أفراد الشرطة المتواجدون على باب المغاربة المصلين بدأ عدد من الشبان بالقاء الحجارة عليهم لتدخل قوات كبيرة من الشرطة يبدو انها كانت في حالة استعداد الى ساحات المسجد الاقصى حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين المصلين وقوات الشرطة." واصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانا اتهمت فيه الحكومة بمحاولة الحليولة دون استئناف مفاوضات السلام. قال البيان "ان قوات الاحتلال الاسرائيلي تخترق كل الخطوط الحمراء في محاولة منها للحيلولة دون استئناف مفاوضات السلام خاصة بعد تبني لجنة المتابعة العربية لاستئناف محادثات التقريب." واضاف البيان ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "يتابع شخصيا مجريات وتطورات الاحداث في المسجد الاقصى.. ويجري اتصالاته لوضع حد لهذه الاستفزازات." واوضح بيان الرئاسة أن عباس يدعو "الادارة الامريكية لوقف هذه المغامرة الاسرائيلي التي قد تشعل حربا دينية في المنطقة حاثا المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته في وقف التهور الاسرائيلي الذي قد تكون له تداعيات خطيرة لا تعرف عقباها ليس فقط على منطقة الشرق الاوسط وانما على السلم والامن العالميين." واظهرت صور بثتها محطات التلفزيون وقوع مواجهات بين المصلين والشرطة الاسرائيلية.