إعتقلت الشرطة بمدينة "لاس فيجاس" الأمريكية جنوبي ولاية كاليفورنيا، سبعة مسلمين كانوا يصلون في موقف سيارات، دون إبداء السبب سوى أنهم كانوا يؤدون صلاتهم في هدوء، وهو ما يوضح العنصرية الأمريكية تجاه المسلمين.وبررت الشرطة موقفها بشأن احتجاز المصلين السبعة بأنها "وجدت سلوكهم مثيرًا للريبة" في إشارة إلى ما كان يقوم به السبعة لأداء طقوس الصلاة.وعلى الفور تقدم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" بشكوى ضد قسم الشرطة الذي قام باعتقال المسلمين السبعة. واستنكرت منيرة سيادة، وهي متحدثة باسم "كير" السبت ما فعلته الشرطة وقالت: "لا نفهم لماذا يشك رجال الشرطة في مسلمين يؤدون الصلاة". وبحسب ما نشره موقع (كير) اليوم، فقد قامت سيارتا شرطة أمريكيتان بالتحرك إلى المكان الذي كان السبعة -وهم من أصول شرق أوسطية وآسيوية- يؤدون الصلاة فيه، واحتجزتهم لمدة أربعين دقيقة، وسؤالهم عما كانوا يفعلونه، ثم جرى بعد ذلك إطلاق سراحهم. وفي هذا السياق، قالت منيرة: "إن شاغلنا الرئيسي هو معرفة لماذا تم توقيف هؤلاء السبعة، وما الذي وجدته الشرطة مثيرا للريبة في أدائهم الصلاة.. إنهم لم يقوموا بشيء مخالف للقانون، ولم يقوموا بتعطيل حركة المرور والسيارات". وفي الشكوى التي بعثت بها إلى شرطة لاس فيجاس أوضحت أمينة قاضي -وهي قيادية في (كير) بالمدينة- أن رجال الشرطة الأمريكيين "ليسوا مدربين بما فيه الكفاية على التعامل بالشكل المناسب مع السلوك الديني للمسلمين، ومعرفة طبيعة طقوس العبادات الإسلامية". وطلبت الشكوى بأن يتم تعريف رجال الشرطة الأمريكيين بكيفية التعامل مع مثل هذه الحالات في المستقبل. وفي تصريحات نقلها عدد من وسائل الإعلام الأمريكية اليوم، شددت أمينة على أن هناك العديد من المشكلات التي تظهر في تعامل الشرطة الأمريكية مع المسلمين بسبب ما وصفته بالقصور والخلط اللذين يحدثان في الأسماء والبيانات في قواعد المعلومات الأمريكية المتعلقة بمكافحة ما يعرف ب"الإرهاب". من جهته، قال تود راسموسن -المتحدث باسم مركز شرطة لاس فيجاس-: إنهم تلقوا الشكوى، وسوف يتم بحثها، وإعلام كير بنتائجها، إلا أنه لم يعلق على الواقعة ذاتها التي أشارت إليها شكوى "كير"، وقال إنه "لا يستطيع أن يؤكد الواقعة أو ينفيها". ويقدر عدد المسلمين الأمريكيين بنحو ما بين 6 إلى 7 ملايين يشكلون نسبة 2.2% من إجمالي تعداد السكان في الولاياتالمتحدة البالغ حوالي 310 ملايين نسمة، وبحسب تقارير رسمية وحقوقية أمريكية فإنهم عانوا من العديد من الممارسات التمييزية بسبب كونهم مسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر.