الدوحة :عاد فضيلة العلامة د. يوسف القرضاوي إلى الدوحة بعد تماثله للشفاء، ويقضي فترة نقاهة بمنزله. وأعرب عن شكره وامتنانه لكل من وقف بجواره وزاره وسأل عنه قبل وبعد إجراء عمليتين ناجحتين بالمسالك البولية، وعدة فحوص طبية مطمئنة، في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض.وخص فضيلته بالشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، لتوفير كل أسباب الراحة والعناية له منذ وصوله إلى مغادرته، وكلف المراسم والتشريفات الملكية بمتابعة حالته، وسأل عنه أكثر من مرة. وأعرب عن خالص امتنانه ودعواته لكل إخوانه وتلاميذه ومحبيه في قطر والسعودية والخليج خاصة، وفي بلاد الدنيا عامة، الذين سألوا عنه، ودعوا له، واهتموا لأمره، جزاهم الله خيرا. وشكر الأطباء والعاملين بمستشفى الملك فيصل، وكلا من الدكتور محمد أحمد الصالح والدكتور محمد أحمد الرشيد. وقام الشيخ قبل مغادرته العاصمة السعودية بزيارة سريعة لمعرض الكتاب بالرياض، وكان في استقباله الدكتور عبد الله الجاسر وكيل وزارة الإعلام والثقافة، والمسؤول عن معرض الكتاب، والمسؤولون بالوزارة، وطافوا معه أرجاء المعرض بعربة معدة لذلك، وأدلى الشيخ بحوار خاص للقناة الثقافية السعودية. ومكث الشيخ القرضاوي بمستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض قرابة أسبوعين لقي خلالهما عناية خاصة من أطباء المستشفى الذين تنافسوا على رعايته، وخاصة قسم المسالك البولية، وعلى رأسه الطبيب السعودي البارع الاستشاري د. خالد العثمان، وزملاؤه حفظهم الله. وتحولت غرفة الشيخ القرضاوي في أيامه الأخيرة بالمستشفى إلى صالون ثقافي، يؤمه الأمراء، والعلماء، والأدباء، وكبار المسؤولين، وعموم المسلمين، بهدف الاطمئنان على صحة الشيخ والسلام عليه، والحوار حول قضايا الأمة الإسلامية، واستفتاء الشيخ في بعض المسائل الدينية المختلفة. وقد زاره من الأمراء: سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، وعدد من أمراء الأسرة الحاكمة. ومن العلماء: سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي السعودية، ومعالي الدكتور صالح بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء. وحضر لزيارته من جدة الأستاذ صالح آل محفوظ، والسيد محمد عبد الله هاشم، والأخ صالح باقلاقل، ود. علي بادحدح، ود. علي حمزة العمري. وحضر من المدينة الدكتور أحمد محمد عوامة ممثلا لوالده حفظه الله. واستقبل الشيخ خلال إقامته بالمستشفى عددا كبيرا من علماء الرياض وأدبائها ورموزها، والمقيمين بها وزوارها من البلاد العربية المختلفة. وأقام العالم الجليل الدكتور محمد أحمد الصالح وليمة غداء عند القدوم، دعا فيها سماحة المفتي وعددا من كبار الشخصيات من العلماء والوجهاء والسفراء. كما أقام الدكتور محمد أحمد الرشيد وزير التربية السابق وليمة عشاء قبل المغادرة، دعا فيها عددا من الشخصيات المرموقة من التربويين والإعلاميين والأدباء والسياسيين. - محمد صبره العرب القطرية