تونس:ذكرت مصادر قانونية مطلعة أن التحقيقات الجارية حاليا مع أحد المتهمين البارزين في قضية الشبكة الدولية لتهريب الآثار كشفت عن العديد من المعلومات الهامة والخطيرة.وحسب مصادرنا فإن المحققين التونسيين تمكنوا مؤخرا من القاء القبض على متهم انقليزي الجنسية متهم ضمن الشبكة الدولية لتهريب الآثار عندما أراد الخروج من تونس باستعمال جواز سفر مزيّف.وكان مكتب التحقيق الثاني بابتدائية تونس قد أصدر ضده في وقت سابق بطاقة جلب بعد ان تأكد ضلوعه في عمليات السرقة والتهريب، قبل ان يتم القاء القبض عليه. وكانت التحقيقات قد كشفت عن تورّط قرابة الثلاثين متهما من جنسيات أوروبية وعربية وآسياوية اضافة الى متهمين من تونس ووجهت لهم النيابة العمومية تهما متعلقة بتغيير العملة الرائجة بالبلاد التونسية والمشاركة في وضع عملة مدلسة او ادخالها والسرقة والاتجار في القطع الأثرية دون احترام الاجراءات المعمول بها وتحويل مكان ايداع منقولات محمية والمشاركة في كل ذلك وفق الفصول 32 و185 و187 و258 و264 من القانون الجزائي والفصول 59 و55 و82 و80 من مجلة حماية التراث. وقد أحيل المتهم الانقليزي بعد القاء القبض عليه على أنظار مكتب التحقيق الثاني بابتدائية تونس الذي أصدر ضدّه بطاقة ايداع بالسجن مع ابقائه على ذمة التحقيقات. ويبدو حسب مصادرنا بأن المتهم الانقليزي صرّح بأنه كان يشتري قطعا أثرية مسروقة، ويقوم بمشاركة بعض المتهمين الآخرين بتهريبها خارج البلاد، وأنه اعترف ببعض التهم المنسوبة اليه، وكشف عن معلومات ومعطيات قد تؤثر على مسار الابحاث، الا انه هناك تكتّم شديد نظرا لخطورة الوقائع ولدقة القضية. يذكر أن الأبحاث في قضية تهريب الآثار قد انطلقت منذ شهر نوفمبر من السنة الماضية، ومازالت متواصلة في طورها الاستقرائي، اذ يكشف المحققون في كل مرة عن معطيات جديدة وقد لقيت القضية اهتماما من قبل الرأي العام الوطني والدولي لتعلقها بسرقة ذاكرة وتاريخ وحضارة بلد. الشروق