أعلنت الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 اليوم الخميس عن امتلاكها معلومات دقيقة تفيد بوجود مخطط لليمين الإسرائيلي المتطرف من أجل اغتيال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة، اليوم في القدس. ففي بيان لها قالت الحركة: "إن الشيخ رائد صلاح لن يشارك في التحقيق الذي كان من المفترض أن يجرى اليوم في محطة الشرطة بمبنى المسكوبية في القدس". وأرجعت ذلك إلى أنه "وصلتنا معلومات موثوقة ودقيقة بأن هناك أطرافا خططت لاغتيال فضيلة الشيخ رائد صلاح تحديدا اليوم". وتتهم السلطات الإسرائيلية الشيخ صلاح بالتحريض على "العنصرية والعنف". وحملت الحركة في وقت سابق اليوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسئولية عن احتمال تعرض رئيس الحركة أو أي شخصية عربية أخرى لأي محاولة اغتيال يقدم عليها أتباع اليمين الإسرائيلي المتطرف، وكذلك أي محاولة للاعتداء على المسجد الأقصى. "مقربة من الأقصى" جاء هذا التحذير غداة ما بثته القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي عن اجتماع عقد السبت الماضي بالمعهد الديني "مركاز هراف" في القدسالمحتلة، والذي قتل ثمانية من طلابه في هجوم نفذه شاب فلسطيني الخميس الماضي. وشارك في الاجتماع ثلاثة من الطلاب القدامى الذين أدوا الخدمة العسكرية في وحدات مقاتلة، وحاخامان أحدهما من المعهد، وتباحثوا في التخطيط لاغتيال "شخصية عربية مقربة من (المسجد) الأقصى"، في حال لم يرد الجيش الإسرائيلي على الهجوم المسلح على المعهد. وأضاف التقرير التلفزيوني أن الطلاب الثلاثة حصلوا لاحقا على "فتوى دينية" من حاخام كبير في مدينة "بني براك" الدينية المتزمتة شرق تل أبيب، تجيز تنفيذ اعتداءات ضد الفلسطينيين. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأربعاء 12-3-2008 أن حاخامات المعهد الديني قالوا لطلابهم إنه إذا كانت هناك تنظيمات خارجية لطلاب معاهد دينية أو مجموعات أخرى لتنفيذ اعتداءات ضد فلسطينيين بالقدسالشرقية، فإنه "مسموح الانضمام إليها كأفراد، لكن ليس كطلاب باسم المعهد الديني". "فتاوى مهووسة" وقال نائب رئيس الحركة الإسلامية الشيخ كمال خطيب: إن المقصود بالشخصية التي لها صلة بالأقصى هو الشيخ رائد صلاح المعروف بوقوفه ضد كل المحاولات للمساس بالمسجد المبارك. واعتبر الخطيب أن أجواء التحريض ضد فلسطينيي الداخل، والتي يثيرها أقطاب اليمين وعدد من الوزراء في مقدمهم وزير الأمن الداخلي آفي ديختر، هي التي أجازت "فتاوى مهووسة" ستقود بلا شك إلى أعمال غير مسئولة. وأعلن رئيس بلدية "أم الفحم" الشيخ هاشم عبد الرحمن أن الحركة الإسلامية استعانت بشركة حراسة خاصة لتوفير الحماية لشخصياتها وللمساجد.