img height="75" alt="العفو الدولية تدين "وحشية وعدم شرعية" برامج 'سي آي إيه' السرية" src="/images/iupload/amnesty2_1.jpg" width="75" align="right" border="4" style="WIDTH: 75px; HEIGHT: 75px" /لندن -يو بي أي:كشفت منظمة العفو الدولية تفاصيل جديدة بشأن ما اعتبرته "وحشية وعدم شرعية" برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) للمحتجزات السرية والاختفاءات القسرية، الذي قالت إن الرئيس جورج بوش جدد التصديق عليه في يونيو 2007. وقالت المنظمة في تقرير تصدره اليوم (الجمعة) إنها استقت هذه التفاصيل من المواطن اليمني خالد صالح المقتري (31 عاماً) الذي أُخلي سبيله مؤخراً من أحد مراكز الاعتقال السرية والذي احتُجز في سجن أبو غريب ونُقل من هناك إلى مركز احتجاز سري تابع ل (سي آي إيه) في أفغانستان من ثم احتُجز في مواقع غير معروفة ومعزول تماماً لمدة عامين وستة أشهر من دون تهم أو محاكمة، مشيرة إلى أن بيانات المقتري تضمنت تفاصيل كثيرة عن التعذيب وإساءة المعاملة. واضافت المنظمة أن القوات الأمريكية في العراق احتجزت المقتري حين داهمت سوقاً مشتبهة لبيع الأسلحة في مدينة الفلوجة العراقية في يناير2004 مع 60 شخصاً آخرين على الأقل ونقلته إلى سجن أبو غريب، حيث سرد فصولاً من أشكال التعذيب كالضرب والحرمان من النوم والتعليق رأساً على عقب في أوضاع موجعة والتهديد بالكلاب وأشكال أخرى من سوء المعاملة. وطالبت العفو الدولية السلطات الأمريكية ب "إنهاء استخدام المعتقلات السرية ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي تجري بموجب برنامجها والكشف عن أسماء المحتجزين ومصيرهم وأماكن تواجد جميع الأفراد المحتجزين بموجب ما تسميه الحرب ضد الإرهاب وتوجيه تهم بحق المحتجزين الباقين ومحاكمتهم أمام محاكم مستقلة أو إخلاء سبيلهم". وقالت آن فيتزجيرالد كبيرة المستشارين في منظمة العفو الدولية "إن رواية خالد المقتري تسلّط المزيد من الضوء على السلوك غير المشروع للولايات المتحدة في إطار الحرب ضد الأرهاب كونه تعرض لجرائم دولية مثل الاختفاء القسري والتعذيب من دون أن يتم التحقيق بها مع غياب كامل للمحاسبة". واضافت فيتزجيرالد "أن المقتري لم يكن يعرف مكان احتجازه طوال فترة احتجاز لمدة 32 شهراً وحُرم من الاتصال بمحامين أو بعائلته أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو بأي شخص باستثناء المحققين والحراس الأمر الذي يشكل انتهاكاً للالتزامات الدولية للولايات المتحدة".