الجزائر:أغضبت تصريحات الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، رئيس حركة مجتمع السلم، بعدما خيرته في ردها عليه بين ''الرقية والسياسة''. وقال أبو جرة سلطاني ، في تعليقه على ''هجوم'' حنون: ''لقد كشفت هذه السيدة عن وجهها الحقيقي بأن لا يكون للإسلام وجود''.قدر رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، أن تصريحات الأمينة العامة، لويزة حنون، في حقه هي : ''هجوم على الدين الإسلامي وليس هجوما ضده''. وتابع في تصريح ل''الخبر''، أمس، في أول تعليق له على تخييره بين ''ممارسة السياسة أو الرقية''، أنه: ''لا أعتبر نفسي معنيا بهذه التصريحات لأن كلام السيدة ينافي الإسلام ويهاجمه''. وكانت حنون أسقطت على سلطاني صفات ''النفاق واستغلال الدين في السياسة''. وذكرت في حقه: ''المنافق ومختلس المال العام هو من يجب أن يتوب وأنا لست كذلك'' في إشارة إلى ما نقل عن سلطاني الذي سبق له أن دعاها إلى ''التوبة''. ولم يكن رئيس حركة مجتمع السلم يتوقع أن تتطور ''الملاسنات'' بينه وبين حنون إلى هذا المستوى، بعد أن وقف ضد آرائها أول الأمر بسبب دعوتها لإلغاء عقوبة الإعدام، ونقلت عنه وسائل الإعلام دعوته لحنون ل''الخضوع لحدود الله''. ولم تطل الأمينة العامة لحزب العمال كثيرا لتصف مواقف سلطاني في سياق ''النفاق''. وعلى خلفية هذه التطورات ذكر أبو جرة، أمس ل''الخبر''، أن: ''السيدة.. كشفت عن وجهها الحقيقي بأن لا يكون للإسلام وجود''. وخاطب سلطاني أمينة حزب العمال قائلا: ''إنها بذلك تدعو إلى دولة علمانية وتعلن أنها عادت إلى معلمها تروتسكي''، أما نحن، يضيف: ''فنعلن عودتنا إلى سيدنا محمد''. وعاد الوزير السابق أبو جرة سلطاني إلى أصل الخلاف، وهو مسألة عقوبة الإعدام في التشريع الجزائري التي تثير جدلا متناميا بين الأحزاب ووزارة الشؤون الدينية والمجلس الإسلامي الأعلى وحتى الحكومة، ونقل موقفه إلى حنون مخاطبا إياها: ''نحن نقول ما يقرره الله عز وجل... لا نناقش الناس فيما قرره... الله قرر الإعدام كمبدإ، أما التنفيذ فلا يوجد ما يلزمه، لكن القصاص مبدأ واضح والنصوص التي تثبت هذا المبدأ واضحة وموجودة''. وزاد: ''عقوبة الإعدام انطلاقا من حيث المبدأ محفوظة شرعا وغير قابلة للنقاش. أما من حيث التطبيق فهي قابلة للنقاش السياسي''. وحاول سلطاني، في حديثه ل''الخبر''، أن يجانب الرد على لويزة حنون في اتهامها له ب''النفاق''، لكنه تحدث عن هذا الوصف بالتأكيد أن: ''النفاق في النفوس لا يدركه ولا يعلمه إلا الله تعالى، فهل اطلعت السيدة على ما في القلوب وكيف تحكم على إنسان بالنفاق؟''. ثم عاد ليقول: ''اليسار الذي تمثله السيدة يهاجم الإسلام ويهاجم بأقواله كتاب الله وسنة رسوله''. وختم متهكما: ''السيدة (حنون) التروتسكية ربما مصابة وتحتاج إلى رقية''. المصدر الخبر :الجزائر: عاطف قدادرة