كتبه:إبراهيم محمد النعاجي الفجرنيوز كثيراً كتبت عن المواقع الكترونية الليبية وتحدتث عن هذه المواقع في أكثر من مرة تحدتث عن ما تعانيه هذه المواقع الكترونية الليبية من قلة الدعم وعدم الاستقرار في التمويل فالعديد من هذه المواقع توقفت أكثر من مرة واختفت من الشبكة العنكبوتية .
تميزت هذه المواقع منذ ظهورها على الساحة الإعلامية الليبية وتعتبر هذه المواقع فسحة كبيرة لليبيين للتعبير عن أرائهم وعرض مشاكلهم عبر هذه المواقع فكانت حركة وصل بين المواطن والمسؤول فالعديد من شكوى المواطنين وصلت إلى المسؤولين عبر هذه المواقع .
العديد من قضايا الفساد نشرت عبر هذه المواقع وعالجت العديد من القضايا واهتمت بكل شيء يدور في الشارع الليبي فكانت مصدر من مصادر الأخبار المحلية.
أهملت هذه المواقع وتضعضعت بسبب عدم الإدارة الجيدة لها فكل مرة تتبع هذه المواقع إدارة معينة فكل إدارة جديدة تأتي بقرارات جديدة لا تساهم بتطوير المواقع. تميزت المواقع الكترونية الليبية في الداخل والخارج فالعديد من الليبيين يعتبرونها متنفس لهم فمن خلالها يقدمون مشاكلهم وما يعانونه في حياتهم اليومية. وتعتبر المواقع الليبية في الداخل وبعض مواقع الخارج الذراع الإعلامي لمشروع ليبيا الغد الإصلاحي فهي اهتمت كثيراً بمشروع ليبيا الغد وكانت ولا زالت الداعية والداعمة لهذا المشروع فاهتمت بأخبار سيف الإسلام القذافي فنقلت تحركاته وتكلمت عن انجازاته وتمكنت من استقطاب العديد من الأقلام الليبية الذين لم يكونوا موجودين على الساحة الإعلامية الليبية فتمكنوا من إثبات وجودهم من خلال هذه المواقع. لماذا نجعل منظمات حقوق الإنسان تتكلم عن ليبيا ونظهر للعالم بأننا دولة ليست ديمقراطية ولا تحترم الرأي والرأي الآخر؟
لن نتقدم إلى الإمام بدون حرية الإعلام فالإصلاح ليس سهلاً فهناك الكثر يحاربونه لا يردون مثل هذه المواقع الليبية في الداخل والخارج أن تستمر فهي التي تفضحهم وتفضح تجاوزاتهم فكما رأيتم على صفحات هذه المواقع من فضائح للمسؤولين في الدولة الليبية فيوم نسمع عبر هذه المواقع بأن مسؤول قام بتخصيص شقق لأقاربها دون وجه حق ويوم نسمع بأن مسؤول استولى على ارض ملك للدولة الليبية وقام ببيعها دون وجه حق ويوم نسمع بأن مسؤول استخدم منصبه في خدمة مآربه الشخصية فقام بتعين أسرته وأقاربه وقبيلته وجعل الأمانة أو الشركة التي يديرها ملك له يصدر القرار الذي يعجبه فكيف بالله عليكم تريدون أن تستمر هذه المواقع وهي واقفة لهم بالمرصاد تكشف تلاعباتهم طبعاً سوف تحارب هذه المواقع الإصلاحية التى تعمل من اجل الوطن والمواطن.
لماذا نحجب هذه المواقع أن كانت لا تدعو إلى الكراهية وإلى التفرقة بين الليبيين؟
كيف تعيب شركة الغد على أداء هذه المواقع وتقول أن أصحاب هذه المواقع أداءهم ليس بالجيد وأن مواقع الخارج أفضل بكثير من مواقع الداخل؟
فبدل أن تشكر شركة الغد أصحاب هذه المواقع الذين يعانون كثيرا من اجل بقاء هذه المواقع وتقوم بتقديم الدعم دون التدخل في إدارتها.
ورغم إنا موقع اليوتيوب ومواقع أخرى محجوبة داخل ليبيا إلا أن العديد من الليبيين فكوا شفرة الحجب والعديد منهم يدخلون إلى هذه المواقع فلماذا يستمر الحجب إمام العالم وفي الحقيقة العديد منا كسر شفرة الحجب؟
يقول الكتاب الأخضر
المعرفة حق طبيعي لكل إنسان وليس لأحد الحق في أن يحرمه منه بأي مبرر...
تقول الوثيقة الخضراء الكبرى للحقوق الإنسان
( التعليم والمعرفة حق طبيعي لكل إنسان فلكل إنسان الحق في اختيار التعليم الذي يناسبه والمعرفة التي تروقه دون توجيه أو إجبار)
يقول الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب في مادته التاسعة .
1- من حق كل فرد أن يحصل على المعلومات.
2- يحق لكل إنسان أن يعبر عن أفكاره وينشرها في إطار القوانين واللوائح.
كتبت هذا المقال قبل رفع الحجب أم الآن رفع الحجب وأتمنى أن لا يتكرر الحجب مرة أخرى.