الجزائر:كشف مصدر حزبي مسؤول في حركة مجتمع السلم ''حمس''، أن قيادتها اعتذرت عن استقبال وفدعن قيادة جماعة الإخوان المسلمين المصرية، يعتزم القدوم إلى الجزائر في إطار مساعي لرأب الصدع بين ''حمس'' وحركة الدعوة والتغيير بزعامة عبد المجيد مناصرة.أوضح نفس المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، بأن سلطاني وباقي قيادات حمس اعتذروا عن استقبال وفد الإخوان المسلمين الذي يكون قد وافق على تلبية دعوة وجهتها لقيادة الجماعة، لجنة الصلح التي يتولاها عضو مجلس الأمة السابق عبد الحميد مداود. وعن سبب الاعتذار عن مقابلة وفد جماعة ''الإخوان'' المتشكل أساسا من بعض نوابها في البرلمان المصري، وجود أغلبية قادة حمس في فرنسا للمشاركة في المعرض العالمي السنوي للمنظمات الإسلامية المنظم في باريس حاليا. وعلمت ''الخبر'' أن لقاءات النواب المصريين ستقتصر على قيادات حركة الدعوة والتغيير وأعضاء لجنة الصلح. وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد باشرت خلال العامين الماضيين مساعي صلح بين المتنازعين في ''حمس''، على خلفية المؤتمر الرابع المنعقد في أفريل 2008، والذي عرف تزكية أبوجرة سلطاني رئيسا للحركة لعهدة ثانية من خمس سنوات، بعد انسحاب منافسه عبد المجيد مناصرة في آخر لحظة، مقابل شروط وضعها هذا الأخير وأهمها استقالة سلطاني من منصبه كوزير دولة في الحكومة، وهو ما حصل فعليا في أفريل .2009 بالإضافة إلى ذلك، اشترط تنظيم الإخوان حظرا على تقلد أي مسؤولية خارج أطر الحركة بالنسبة لأعضاء المكتب الوطني، وتعيين وجوه معروفة ومحسوبين على جناح مناصرة، في مناصب مسؤولية داخل هياكل الحركة وتحديدا في منصبي نائب رئيس الحركة ونائب رئيس المجلس الشوري، إلى جانب التمتع بالعضوية الكاملة في المكتب الوطني. وعلى الرغم من موافقة سلطاني المبدئية وعلى ''مضض'' على هذه الشروط، إلا أن الصراع حول الزعامة في حمس استمر ولم يتوقف. حيث أعلن مناصرة مدعوما بعدة إطارات اشتهرت بقيادة الحركة خلال فترة مرض الرئيس المؤسس الشيخ محفوظ نحناح، وانتهى إلى الاتفاق على إنشاء حركة الدعوة والتغيير التي باركها التنظيم العالمي للإخوان المسلمين. وكردّ على هذه المبادرة، قامت القيادة الحالية ل''حمس''، باتخاذ قرارات بالفصل النهائي بحق 41 إطارا وعضوا بمختلف الهياكل والمستويات التنظيمية، من بينهم قيادات حركة الدعوة والتغيير، بعد استنفاذ كافة الإجراءات التنظيمية والانضباطية التي ينص عليها القانون الأساسي للحركة. وحسب محمد جمعة، المسؤول عن الشؤون السياسية والإعلامية في حمس، فإن حركته ''احترمت مواقف من قرر مغادرة صفوفها'' مضيفا بأنه ''لم يعد هناك أي انشقاق أو انقسام في حمس''. وتابع جمعة موضحا ''لم نعد نعيش على وقع الانقسامات الداخلية والتنازع على الزعامة''. المصدرالخبر :الجزائر: جلال بوعاتي