ليفربول يعلن رسميا خليفة كلوب    منوبة.. إيقاف شخص أوهم طالبين أجنبيين بتمكينهما من تأشيرتي سفر    رئيس الاتحاد يشرف على اختتام الصالون المتوسطي للفلاحة والصناعات الغذائية بصفاقس    تحويل ظرفي لحركة المرور على مستوى جسري الجمهورية والقرش الأكبر    مطالبة بتوفير 10 مليارات وحصد التتويجات: هيئة «السي. آس. آس» تحت الضّغط    الدّورة الثّالثة لمؤتمر مستقبل الطّيران المدني: وزيرة التّجهيز تقدّم رؤية تونس في مجال الطّيران المدني في أفق 2040    الثلاثاء: حالة الطّقس ودرجات الحرارة    المسابقة العالميّة الكبرى لجودة زيت الزيتون بنيويورك 26 ميداليّة لتونس    ما هي الدول التي أعلنت الحداد العام على رئيسي ومرافقيه؟    المهدية .. الملتقى الوطني لفنون الصّورة والسّينما والفنون التّشكيلية .. عروض ثريّة للإبداعات والمواهب التلمذيّة    رئيس الحكومة في زيارة ميدانية للشمال الغربي للبلاد التونسية    سجن سنية الدهماني .. يتواصل    مع الشروق .. إدانة... بنصف الحقيقة    القيروان: انتشال جثة إمرأة من قاع فسقية ماء بجلولة    رقم مفزع/ من 27 جنسية: هذا عدد الأفارقة المتواجدين في تونس..    هل فينا من يجزم بكيف سيكون الغد ...؟؟... عبد الكريم قطاطة    التضامن.. الإحتفاظ ب3 اشخاص وحجز كمية من المواد المخدرة    الليلة: سحب عابرة ورياح قوية والحرارة تتراوح بين 16 و26 درجة    عاجل: وسائل إعلام رسمية: انتخابات الرئاسة في إيران ستجرى في 28 جوان    فقدان 23 تونسيا في'حَرْقة': ايقاف 5 متهمين من بينهم والدة المنظّم واحد المفقودين    مدير عام ديوان تربية الماشية: النحل يساهم في ثلث غذاء الإنسان    بنزرت تستعد لاستقبال أبناء الجالية المقيمين بالخارج    والي بن عروس: فخور ب"دخلة" جماهير الترجي وأحييهم ب"عاطفة جيّاشة"    أغنية لفريد الأطرش تضع نانسي عجرم في مأزق !    النادي الصفاقسي : اصابة وضّاح الزّايدي تتطلب راحة باسبوعين    إضراب عن العمل بإقليم شركة فسفاط قفصة بالمظيلة    بودربالة يوجه الى نظيره الايراني برقية تعزية في وفاة إبراهيم رئيسي    وزارة التربية: هذه هي الانشطة المسموح بها بالمؤسسات التربوية خارج أوقات التدريس    وزيرة السعادة تحافظ على مركزها ال9 في التصنيف العالمي    أبطال إفريقيا: الكشف عن مدة غياب "علي معلول" عن الملاعب    تقرير يتّهم بريطانيا بالتستر عن فضيحة دم ملوّث أودت بنحو 3000 شخص    سيدي بوزيد: تواصل فعاليات الدورة 15 لمعرض التسوق بمشاركة حوالي 50 عارضا    كيف قتل "رئيسي"..خطأ تقني أم ضباب أم حادث مدبر..؟    تزامنا مع عيد الاضحى : منظمة ارشاد المستهلك توجه دعوة لقيس سعيد    نحو الترفيع في حجم التمويلات الموجهة لإجراء البحوث السريرية    وزارة التشغيل تمدّد في آجال التسجيل في برنامج مساندة المؤسسات الصغرى المتعثرة إلى غاية يوم 16 جوان القادم    فظيع: غرق شخص ببحيرة جبلية بجهة حمام بورقيبة..    الشاعر مبروك السياري والكاتبة الشابة سناء عبد الله يتألقان في مسابقة الدكتور عبد الرحمان العبد الله المشيقح الأدبية    تونس : أنواع و أسعار تقويم الأسنان    انطلقت أشغاله الميدانيّة: التعداد السكاني دعامة للتنمية الاقتصادية    اشادات دولية.. القسّام تتفاعل وإعلام الكيان مصدوم...«دخلة» الترجي حديث العالم    تونس تقدم التعازي في وفاة الرئيس الايراني    دول إفريقية مستعدّة لتنظيم عودة منظوريها طوعيا من تونس    هذه أول دولة تعلن الحداد لمدة 3 أيام على وفاة الرئيس الايراني..#خبر_عاجل    استدعاء ثلاثة لاعبين لتشكيلة البرازيل في كوبا أمريكا واستبدال إيدرسون المصاب    بينهم زعيم عربي.. زعماء دول قتلوا بحوادث تحطم طائرات    تحذير من موجة كورونا صيفية...ما القصة ؟    نهائي "الكاف": حمزة المثلوثي رجل مباراة الزمالك ونهضة بركان    المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسيدي بوزيد تستعد للموسم الثقافي والصيفي 2024    القصرين : الوحدات العسكرية تشارك أبناء الجهة احتفالاتها بالذكرى ال68 لإنبعاث الجيش الوطني التونسي    المرشح الأول لخلافة الرئيس الإيراني..من هو ؟    4 تتويجات تونسية ضمن جوائز النقاد للأفلام العربية 2024    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    دار الثقافة بمعتمدية الرقاب تحتفي بشهرث الثراث    نحو 20 % من المصابين بارتفاع ضغط الدم يمكن علاجهم دون أدوية    ملف الأسبوع...المثقفون في الإسلام.. عفوا يا حضرة المثقف... !    منبر الجمعة .. المفسدون في الانترنات؟    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قائد عام شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان:قضية المبحوح كشفت عن "خليجيين موساديين"
نشر في الفجر نيوز يوم 04 - 04 - 2010

الخليج قد يتحول إلى ساحة صراع بين المخابرات الإيرانية والغربية
أجرى الحوار جابر الحرمي
على مدار اكثر من ساعتين جلست الى قائد عام شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان في مكتبه بالقيادة العامة لشرطة دبي في حوار شامل تناول مختلف الملفات، الامنية منها والاقتصادية تحديدا، اضافة الى الملف الخليجي بجوانبه المتشعبة.
واذا كان الفريق ضاحي خلفان قد جدد براعته وكفاءته في ما عرفت بعملية اغتيال محمود المبحوح في دبي خلال شهر فبراير الماضي، والتي قدم خلالها عملا نوعيا ومتكاملا، عارضا اسماء كل المطلوبين والمتهمين بالقضية في فيلم يظهر تحركاتهم خطوة بخطوة، وبالتالي ضبطهم متلبسين بالجرم،..، فان هذا العمل النوعي لجهاز امني، ليس بالامر الاول لتاريخ هذا الرجل الممتد لاربعين عاما في السلك الامني، والتي اثبت خلال هذه المدة جدارة وكفاءة غير معهودة، حتى بات اسمه يتردد ليس على المستوى الخليجي او العربي، بل على المستوى الدولي، فالفريق ضاحي خلفان اليوم الشخصية الامنية الاولى التي استقطبت اهتمام العالم، بعد العمل الذي قدمه في قضية اغتيال المبحوح.
واذا كان رجل الامن عادة يتحفظ في الحديث الى وسائل الاعلام، خاصة في قضايا ربما يعتبرها البعض ليست من صميم عمله، فان الوضع مع الفريق ضاحي مختلف تماما، واجراء اللقاءات الصحفية مع هذه الشخصية الامنية يجعل الحوار من نوع آخر.
لم يرفض سؤالا طرحته عليه، ولم يتلعثم في اجابة قالها، ولم يقل طوال الحديث هذا ليس للنشر، وهي جملة لطالما سمعها الصحفي من عدد من المسؤولين خلال اجراء الحوارات الصحفية.
كانت الشفافية والصراحة هي اللغة التي تحدث بها الفريق ضاحي خلفان، وبحق هي اللغة التي عرف بها دائما،..، قال لي خلال الحوار: « ضاحي خلفان لا يملك قوة شمشون، ولا مال الوليد بن طلال ممازحا الا انني املك قوة الحق ».
مخلص في عمله الى ابعد الحدود، محافظ على الامانة التي يحملها بكل ما اوتي من قوة، متواضع في تعامله مع الجميع الى حد يجعلك تقف له احتراما وتقديرا على هذا الخلق الكريم.
الحديث عن شخصية هذا الرجل الفذة طويل، الا ان مفردات الحوار الذي خص به « الشرق «و»الصباح» تحمل الكثير في مختلف القضايا، فالى نص الحوار:
أجرى الحوار جابر الحرمي
الحلول التي تقدمت بها دبي كانت مثار اعجاب للكثيرين، والفايننشال تايمز وصفت هذه الحلول بأنها دليل ذكاء، واعادت الثقة بدبي من جديد، وبأن حقوق الدائنين لن تضيع كما كان البعض يتصور.
الامر الآخر اعتقد طرح الحل بهذه الصورة يمكن الكثيرين لم يكونوا يتوقعون بأن يكون دعم الحكومة يقارب من 9 مليار لنخيل.
ووقفت شخصيا قبل اسبوع على عودة النشاط والحركة الى سوق العقار، فقد عادت عمليات البيع والشراء في العقار كما كانت قبل الازمة المالية، وهذا شيء يبشر بالخير، وكانت التوقعات قبل عام تشير الى هبوط حاد في العقار، لكن هذا لم يحدث، لان دبي بها حركة وعليها اقبال، ويمكنكم ان تلمسوا هذه الحركة في الاسواق والمجمعات التجارية المختلفة، من حيث اعداد المتسوقين طوال ايام الاسبوع، وتشهد عمليات بيع وشراء بشكل كبير، نحن مستغربون من حجم وضخامة هذه الحركة في دبي.
استهداف دبي
باعتقادي انه كان هناك استهداف لدبي من قبل دوائر غربية، التي كلما رأت هجرة في المؤسسات والشركات المالية ورجال الاعمال الى اماكن تتمتع بمميزات افضل سواء في الامن او الضرائب او الرسوم والخدمات..، فانها تتحرك لضرب ذلك، لأن هذا يمثل فقدا لرؤوس الاموال، التي بدأت بالانتقال تدريجيا من تلك الدول الى دول الخليج والى دول آسيوية اخرى، فكلما كانت هناك مخاطر كلما هربت رؤوس الاموال وساد الذعر اوساط المستثمرين.
الا ان مساعي تلك الاطراف باءت بالفشل، فلا يمكن تغطية الشمس بحجاب كما يقولون، فوسائل الاتصال والثورة المعلوماتية باتت تقدم صورة حقيقية عن اي بلد، فعلى سبيل المثال قناة الجزيرة لوحدها لديها اكثر من 488 مراسلا منتشرين في كل بقاع الدنيا، وغيرها من وسائل الاعلام التي باتت تنقل الحدث اولا باول، وبالتالي اصبح الناس على اطلاع ومعرفة واسعة بما يدور حولهم، وبالتالي لم يعد بالامكان تضليل قطاعات المجتمع طوال الوقت، هذا كان ممكنا قبل سنوات او عقود من الزمن، لكن اليوم لم يعد ذلك ممكنا.
ما حدث لن يتكرر
ما حدث لا يمكن ان يتكرر مرة اخرى، سواء عندنا او عند الآخرين على الاقل هذا الجيل الذي عايش هذه الازمة.
دبي لا تملك الثروة البترولية الكبيرة التي يدعم اقتصادها كما هو الحال بالنسبة لاطراف اخرى، وانا اقصد هنا امارة دبي تحديدا، الثروة الحقيقية هي في البنية التحتية التي تمتلكها دبي اليوم، والتي ضخ فيها سمو الشيخ محمد بن راشد مبالغ طائلة في وقت الرخاء، وربما تكون دبي هي البلد الخليجي الوحيد الذي استثمر دخل النفط في البنى التحتية، فرواتب الموظفين لم تكن تصرف من ايرادات النفط، الذي كان مخصصا للانفاق على البنى التحتية.
اغتيال المبحوح
بالنسبة لنا المتابعة شيء مهم، دبي قتل بها المبحوح، لكن دول مثل بريطانيا تم فيها تزوير 15 جوازا لمواطن بريطاني، وهذا يخلق قلقا، وهذا يعني ان الموساد يمارس تزوير وثائق دول اخرى ويورط الدول والاشخاص، ولا تستبعد قيام الموساد مستقبلا بتزوير جوازات سفر عربية اذا كان لديه عملاء يتحدثون العربية بطلاقة، وبالتالي الظاهرة المثيرة ان العالم عليه ان يتيقظ ان هناك دول تقوم بالتزوير وليس مجرد عصابة، وحينما تزور العصابة فانه يمكن القضاء عليها، لكن عندما تقوم دولة بالتزوير فان ذلك يكون مقلقا للامن العام العالمي، اسرائيل اليوم تشكل تهديدا للامن العام العالمي بسبب تزوير جوازات ووثائق تستغلها في ارتكاب جرائم وهذه كارثة، وهذا يعني انه في اي اجتماع اممي يناقش فيه الجريمة يجب ان تثار هذه القضية، وان يؤخذ من الحكومة الاسرائيلية تعهد بعدم تزوير اي جواز وانه اذا حدث ذلك وتم ارتكاب جرائم واكتشفت ان اسرائيل وراءها من خلال تزوير جوازات ان يتم تجميد عضويتها في هذه المنظمة.
في السابق لم يتم كشف هذه العمليات بهذا الاسلوب وبهذه الشفافية، ولم يظهروا بهذا الشكل الصريح، ربما كان هناك اعتقاد، لكن اليوم ثبتت الجريمة على اسرائيل وانها تقف خلفها.
قائمة المطلوبين اكثر
توقفت عند هذا، لكن هناك اسماء لا نريد وضعها لاسباب امنية.
بشخص او شخصين.
نعم من الجنسيات الاوروبية.
ثبت تورط شخص واحد، حيث تم تصويره، والتقى مع المتهم الاولى، بينما الشخص الآخر في الطريق للافراج عنه، والاثنان يحملان الجنسية الفلسطينية.
هذه الاسماء وهذه الوجوه منشورة، يمكن احدهم يذهب ويجري عملية تجميل، لكن هل الجميع سيقدم على مثل هذه الخطوة، يمكن يأتي بشكل يحاول المرور على موظف الجمارك، يمكن يمر مرة او مرتين، لكن الملاحقة طبيعتها انها مستمرة، العبرة احيانا في ان هذا المتهم محاصر وشاعر بارتباك وملاحقة، وهذا هو العذاب النفسي المرافق له طوال الوقت.
عندما يتم القاء القبض عليهم سيطبق عليهم القانون.
حسب علمي نعم متواجدين في اسرائيل، وهو موظفون في الموساد.
مذكرات باعتقال قادة اسرائيليين
الاصول القانونية انه عندما يرتكب جندي جريمة فان الضابط الذي اعطاه الاوامر مشارك معه ايضا في الجريمة ومطلوب كذلك مثله مثل الجندي.
امر اصدار مذكرات اعتقال متروك للنيابة العامة، لكني انا كرجل امن اقول نعم كما تم اصدار مذكرات اعتقال بحق المطلوبين المنفذين للجريمة، لكن ربما الاخوة في النيابة العامة لهم رأي آخر، على اعتبار لا يريدون تصعيد الموضوع سياسيا، لكن وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة ليفني القضاء البريطاني وضعها على قائمة المطلوبين.
واستغرب من البعض منا الذين يحاولون اعطاء المسائل بعدا آخر، على سبيل المثال هناك كاتب لا اريد ذكر اسمه كتب ما معناه انه يا ضاحي خلفان لا تذهب بعيدا ولا تتطاول على نتنياهو او رئيس الموساد، فقد ارتقيت مرتقا صعبا،..، ولا اعرف ما هذا المرتقى الذي تحدث به هذا الكاتب، لما يصدر انسان امرا بالقتل لمجموعة ويتم اكتشاف الجريمة، وتكون كل المجموعة مطلوبة، لماذا لا يكون من اصدر الامر مطلوبا.
كشفت قضية المبحوح ان هناك من الخليجيين من هم « موساديين « امثال الموساد، وانهم عناصر مجيرة لاهداف اسرائيلية للاسف الشديد.
وهناك كاتب في صحيفة عربية دولية تصدر في لندن قال فيما معناه ما الذي عملته شرطة دبي، واي انتصار ونجاح حققته، ما كان المفروض عليهم منع الجريمة قبل وقوعها.
لقد استكثر علينا هذا ال « افندي « كشف الجريمة وما اعتبر ذلك شيء، ورأى ان لدينا قصورا، وان ما اكتشفنا ان المبحوح سوف يقتل هنا، لكنه نسى وما ذكر لماذا الموساد لم يمنع قتل رابين في اسرائيل وما تحدث عن قصور الموساد عندما قتل رابين امام ناظريه، بينما يتحدث عن قصور في شرطة دبي.
هذا ال « افندي « يبدي نقص شرطة دبي لأن لديه عين حاقدة على دبي، بينما لديه عين رضا على الموساد.
المدافعون عن المشروع الاسرائيلي والكيان الصهيوني والحاقدون على الامة العربية هؤلاء متواجدون في كل زمن، حتى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كان هناك المنافقون.
دبي ملتقى العالم
عندما تكون دولة او منطقة ملتقى لكل شعوب العالم كما هو مع دبي، حيث استخدم مطارها العام الماضي 48 مليون شخص، وعندما تتحول اي بلد لملتقى ولرحلات وسفرات ووكالات سواء وكالات تجارية او استخباراتية،.. تلتقي في لندن في نيويورك او واشنطن.. دبي تعتبر اقولها مجازا عاصمة خليجية مهما وملتقى مهما لرجال الاعمال.
العواصم تلتقي بها العصابات، وتلتقي بها القيادات، ويلتقي بها رجال الاعمال وكل شرائح المجتمعات تلتقي بها، الواقعة عندما تقع العبرة ليس في وقوعها انما في كيفية معالجتها ومتابعتها، وهل الاجهزة الامنية فرطت بها، هل ما توصل الى شيء في معرفتها...، هناك جرائم وقعت في عواصم اوروبية استطاع الجناة الافلات منها والعودة الى اوطانهم دون ان يتحدث احد عنهم.
25 الف كاميرا
قبل اسبوعين فقط تم تركيب 130 كاميرا جديدة، هذا المشروع كان معتمدا منذ اكثر من 8 اشهر من اغتيال المبحوح.
بكل صراحة خلال الازمة واقصد اثناء التحقيات الجارية بشأن اغتيال المبحوح لم اشا الاعلان عن العدد الحقيقي للكاميرات في دبي، الآن اعلن ذلك.. عدد الكاميرات المنتشرة في دبي تزيد عن 25 الف كاميرا.
هذا العدد الكبير من الكاميرات انطباع سلبي للسائح عن دبي وبأنه مراقب، وهو ما قد يدفع نحو العزوف عن زيارة دبي؟
هذه الكاميرات شأنها شأن اي شخص في الشارع يراك، هذه الكاميرات في الاماكن العامة، وهذا امر جيد.
اسباب تأخير الاعلان عن الجريمة
في البداية خلال الايام السبعة الاولى قال الطبيب ان شكل الجريمة طبيعية عندما زار المكان الا اننا عندما عرفنا شخصية القتيل وانه المبحوح طلبنا تشريح الجثة، بعد التشريح غير الطبيب نفسه رأيه السابق وقال انها جريمة، قمنا على اثر ذلك بتشكيل لجنة من ثلاثة اطباء شرعيين لاقرار سبب الوفاة، اللجنة اكدت صحة تقرير الطبيب بعد التشريح بأن الوفاة ناتجة عن كتم النفس، لكن السؤال ظل كيف تم ذلك هل بشل حركته او بحقنه بمادة، فتطلب هذا ارسال عينات الى بلد غربي لفحص العينات، وتبين عندها انها مادة مخدرة قوية جدا.
في الآونة الاخيرة اتصلت حماس في مسؤولين بالامارات، الذين بدورهم اتصلوا بنا، وقالوا ان وفدا من حماس سوف يقوم بزيارتكم، لكن احدا لم يأت.
هذا الكلام عار تماما عن الصحة، وكما تروج اشاعات عن دبي تروج كذلك اشاعات عن قطر.
تلقيت تهديدات
اولا لا اعرف ان كان الموساد الاسرائيلي يستهدفني ام لا، فانا ضابط شرطة لم اقتل اسرائيليا او غير اسرائيلي.
نعم تهديدات غير مباشرة تلقيتها.. تلقيت رسالة عبر الايميل فيه تهديد.. احد الاشخاص اتصل بضابط متقاعد بشرطة دبي وطلب منه ايصال رسالة لي بأن اسكت.. لكن هل هذه الرسالة هي من الموساد ام من اطراف اخرى لا اعرف.
كذلك مسؤول خليجي اعرف انه على صلة بالاسرائيليين اتصل بي وقال انه مجرد ناصح لك..، لكن تظل هذه الامور لا اعيرها اي اهتمام، وقناعتي ان ما وقع عندنا جريمة، وليس مبرر لاي دولة دخول عناصرها الامنية والاخلال بأمننا واستقرارنا، فنحن دولة مسالمة.
عصابات المخدرات خلال السنوات الماضية ارسلت لنا تهديدات، نحن ضباط امن معرضون للمخاطر
جواسيس بالخليج
بالخليج هناك جواسيس لها غايات من مختلف الدول الغربية ومن دول الجوار، ولهذا لا قدر الله في ظل احتمالات التصادم الحضاري بين ايران والغرب يمكن ان يكون هناك صراع مخابراتي على الساحة الخليجية، لذلك فاننا نقول لجواسيس الدول الغربية اخرجوا، ونقول لجواسيس ايران اخرجوا، لأن هؤلاء الجواسيس هم الذين يؤججون الفتن ويدفعون الى عدم الاستقرار في المجتمعات.
وللاسف اقولها انه لا يوجد اجتماع لمدراء الامن في دول الخليج، في جميع دول العالم يجتمع مدراء الامن الا في الخليج فان ذلك لا يحدث، فالدول الخليجية محرومة من مثل هذا الاجتماع لمدراء الامن وقادة الشرطة الذين يفترض انهم يلتقون لمناقشة الامن العام الى اين يتجه بالمنطقة، كل دول العالم فيها اجتماعات لقادة الشرطة كونهم يمثلون الجهاز التنفيذي الا في دول الخليج.
وسبق ان طلبت من الامين العام لمجلس التعاون الخليجي السيد عبدالرحمن بن حمد العطية بعقد اجتماعات لقادة الشرطة على اعتبار انهم الجهاز التنفيذي، وايد ذلك، وراى ان يطرح ذلك من خلال وزراء الداخلية، لكن يظهر ان وزراء الداخلية لا ينظرون الى هذا الجانب باهمية، فهل عقد اجتماع واحد لقادة الشرطة بدول المجلس منذ قيامه؟.
يجب ان تكون هناك صحوة امنية في دول الخليج، الغرب عازم على ان تكون هناك مواجهة مع ايران، هذه المواجهة خطوطها الاولى الجواسيس، والساحة الخليجية ستكون مسرحا لذلك.
جواسيس اسرائيل اكثر
قد تكون هناك مشكلة على احد الوكلاء الجواسيس وهو ما قد يدخل دول الخليج في مشاكل، قد تختطف احدى وكالات التجسس جاسوسا معينا لاحد الاطراف.
اليوم المنطقة يتواجد بها جواسيس، النسبة الاكبر منهم يعملون لصالح اسرائيل.
هذا صحيح.
اليوم الجواسيس قد يأتون تحت مسميات مختلفة ليس من السهل معرفة الكل، لكن عندما يتم القبض على البعض فان ذلك يؤثر بشكل كبير.
رسالة تحذير
المنطقة اليوم مليئة بالجواسيس، وما يحدث اليوم في ايران غير عادي، وحقيقة ان استقرار ايران استقرار للمنطقة، وليس من صالح المنطقة المواجهة مع ايران، وعلينا ان نتعاطى مع ايران على انها دولة جارة ومسلمة، وان نتعقل والا يزج بنا الآخرون في صراعات، والا ننجر لمواجهة نحن لسنا طرفا فيها، ويتم استغلالنا فيها.
بتصوري بقدر ما تكون ايران مستقرة تكون الاقتصاديات الخليجية ودول المنطقة اجمالا مستقرة إشكاليات بين الخليج وايران
نعم، لكن الاشكالية في اصرار ايران على بعض القضايا من بينها على سبيل المثال مسمى الخليج هل هو عربي ام فارسي، دعونا ننظر الى من يسكن على ضفتي الخليج انهم عرب على الضفتين، وكان مسمى الخليج عربيا منذ القدم وليس فارسيا الا في الفترة الاخيرة بخرائط بريطانية.
خرائط عام 1628 يظهر فيها الخليج باسم الخليج العربي، وفي عام 1651 كان الخليج باسم خليج القطيف، وفي عام 1727 ظهرت خارطة باسم خليج البصرة، فالتاريخ يقول ان الخليج عربيا الى عام 1888 عندما اطلق عليه الخليج الفارسي، لكن قبل ان يطلق هذا الاسم ب « 200 « عام كان الخليج عربيا.
الآن فالنتفق على اسم بيننا وبين ايران، على اقل تقدير يكون المسمى بالخليج فقط، وهذا اضعف الايمان.
وانا هنا مع اقتراح امين عام جامعة الدول الدول العربية عمرو موسى بتوسيع دول الجوار العربي.
العمل ممنهج
ابدا، لو اترك العمل اليوم فان شرطة دبي ستظل كما هي، والسبب ان جميع المنهجيات عندنا مكتوبة، فهناك منهجيات لمكافحة الجريمة وللحد من الحوادث..، لدينا اسلوب عمل متكامل ومكتوب وموثق، لدينا اكثر من 350 منهجية للعمل الشرطي في شرطة دبي...
طالما كانت هناك تظاهرات مستمرة في ايران فان الامن الخليجي على « مرجل « يغلي، هذا المشهد الامني تحته سخونة قد تعرضه لحريق في اي لحظة، اذا لم يتم التصرف بحكمة، واذا لم يعالج الملف النووي الايراني وفقا لمعايير المعالجات البعيدة عن اي هجوم على ايران.
ايران بلد كبير وزعزعة الامن فيها والآن يزعزع ليس من مصلحة الخليج، ولا يخدم المنطقة، ويفترض الاوضاع تهدأ، والمسائل تعالج بحكمة وربما الاقتراح بفتح حوار مع ايران هو اقتراح العقلاء. المشهد الخليجي الامني مشهد غير آمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.