بروكسل – انقرة – ا ف ب - الفجرنيوز:رأى المستشار النمساوي الفرد غوزنباور ان احتمال انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي "يتطلب الكثير" منه، وصرح لصحيفة "ستاندارد" اليومية النمساوية " البعض يظن ان تركيا يجب ان تطمح للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، والبعض الآخر بما فيه النمسا، يرى أن الأمر سيتطلب الكثير من الاتحاد الاوروبي". واضاف "الاتحاد الاوروبي ليس ناضجا بما فيه الكفاية لتركيا، وتركيا ليست ناضجة للاتحاد الاوروبي" مشددا على ان طموحات انقرة الاوروبية مشوبة "بأوهام كثيرة". كما قال "الحقيقة هي انه لا احد يعتقد ان مفاوضات (الانضمام) قد تتم في السنوات العشر المقبلة"، واعاد تأكيد تفضيل النمسا توقيع اتفاق تعاون وشراكة مميزة عوضا عن انضمام تام. ويتلاءم موقف النمسا في هذا الملف مع موقف فرنسا، حيث نجح رئيسها نيكولا ساركوزي الجمعة في اقناع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي ال27 بتعريف المفاوضات مع تركيا من الآن فصاعدا بعبارة "مؤتمرات حكومية دولية" عوضا عن "مؤتمرات الانضمام"، ما اثار "امتعاضا عميقا" لدى انقرة. الى ذلك أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان غداة المصادقة على الوثيقة الاوروبية التي لا تشير صراحة لمشروع انضمام انقرة بشكل كامل الى الاتحاد الاوروبي، ان تركيا ستواصل جهودها من اجل الانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وقال اردوغان في كلمة متلفزة غداة اجتماع قادة الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي في بروكسل "لست قلقا لعملية انضمامنا ولا اعير الكثير من الاهتمام لتلك الوثيقة". وتشير الوثيقة التي صادق عليها القادة الاوروبيون الجمعة، الى دورات التفاوض مع تركيا بهدف انضمامها المحتمل بعبارة "مؤتمرات حكومية" بدلا من العبارة المستخدمة عادة وهي "مؤتمرات الانضمام". وتابع اردوغان ان عبارة "الانضمام" اختفت لكن بقيت "المفاوضات" متسائلا "وبأي هدف تجري المفاوضات؟ الانضمام بطبيعة الحال". واضاف "نحن مصممون وسنواصل طريقنا (نحو الانضمام) كما في الماضي". وكان رئيس الوزراء التركي انتقد بدون ان يسميها فرنسا لمعارضتها عملية انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، متحدثا عن "انعكاسات سلبية لا مفر منها" على العلاقات الثنائية.