الرياض:أعلنت جمعية 'حقوق الإنسان أولا' السعودية أن وزارة الداخلية أفرجت عن أحد المعتقلين الذين يقبعون في السجن منذ أكثر من ثلاث سنوات بدون محاكمة والمتهمين ب'السعي إلى قلب نظم الحكم وبتمويل الإرهاب'.وقالت الجمعية امس الثلاثاء' إن الداخلية السعودية أطلقت سراح فهد بن محمد الصخري الذي وصل مساء أمس الاثنين إلى جدة قادما من الرياض'.وكانت السلطات السعودية اعتقلت قبيل 3 سنوات ثمانية أشخاص أطلق عليهم في حينه 'معتقلي جدة' الثمانية،ويقبعون في السجن منذ ذلك الحين بدون محاكمة بتهمة'السعي إلى قلب نظم الحكم و بتمويل الإرهاب'. وتوقع المحامي والمشرف العام على 'مرصد حقوق الإنسان في السعودية' وليد سامي أبو الخير،وهو محامي الصخري ووكيله الشرعي،أن يشمل الإجراء بقية الإصلاحيين من معتقلي جدة ومن ضمنهم 'البروفسور عبد الرحمن بن عبد الله الشميري والدكتور موسى القرني والمحامي سليمان الرشودي وعلي بن خصيفان القرني،الذين كانوا في ذات الزنزانة مع الصخري في اللحظات الأخيرة قبيل الإفراج عنه من سجن الحائر في الرياض'. والمعتقلون الآخرون هم الدكتور سعود مختار الهاشمي وعبد الرحمن بن صديق وسيف الشريف آل غالب. وأضاف أبو الخير أن 'هذا الإفراج يأتي بعد أن تقرر إحالة معتقلي جدة إلى المحاكمة بموجب قرار رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام،في حين تقدم عدد من الناشطين والمهتمين بالشأن العام إلى مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بمبادرة للإفراج عن هؤلاء الإصلاحيين المعتقلين والخروج بتسوية'. وكان ألقي القبض على هؤلاء من قبل جهاز المباحث العامة في2 شباط/ فبراير2007 في جدة.واتهمتهم آنذاك وزارة الداخلية بالقيام ب'أنشطة ممنوعة، تضمنت جمع التبرعات بطرق غير نظامية، وتهريب الأموال وإيصالها إلى جهات مشبوهة وتوظيفها في التغرير بأبناء الوطن وجرهم إلى الأماكن المضطربة'مثل العراق. لكن عدة منظمات حقوقية أكدت أن المعتقلين سبق لهم أن تولوا الدفاع عن نشطاء حقوق الإنسان،ولا يمكن أن يكونوا من الممولين للإرهاب،خاصة وأن لهم مواقف وتصريحات علنية مناهضة للتطرف والعنف.