فوز دو ايغواسو -البرازيل المرحوم الشهيد خالد قدسية , لم ير فلسطين طيلة حياته ,حيث لجأ والده مجبرا الى العراق,كان يحلم ان يدفن في فلسطين على الاقل, لكنه توفي مساء الاحد الماضي في مدينة (دويس فيزينيوس) في ولاية بارانا البرازيلية حيث كان يعمل حسب ما عرفنا من المشيعين الذين رافقوا الجنازة كان يعمل في مذبح للدجاج الحلال ,كان عاملا يأكل قرشه حلالا بعرق جبينه.اتوا به الى مدينتنا ليصلي عليه الشيخ ويدفن بين المسلمين. فمساء الاحد الماضي وبعد صلاة العشاء اخبرنا الشيخ انه ستتم الصلاة على المتوفي صباح الاثنين الساعة التاسعة صباحا,ذهبنا الى المسجد,حيث وجدنا بعض العرب والمسلمين الذين رافقوا جنازته,وبعد ان تمت الصلاة على المرحوم,تم نقله الى مثواه الاخير في المقبرة الاسلامية حيث ووري الثرى. بعد الدفن سمعت اخو المرحوم يرد على التلفون باكيا(شو بدي اسوي ,هذا الموت,شو اسوي,الحمد لله دفناه بين المسلمين) علمت من المكالمة ان الارملة كانت على الطرف الاخر. المرحوم هو من لاجئي رويشد ولاجئوا رويشد لمن لا يعلم من؟ هم الفلسطينيون الذين طردتهم الديموقراطية العربية الامريكية من العراق ولم تستقبلهم الاردن ولا اي بلد عربي اخر من المحيط العاهر الى الخليج الفاجر,فمكثوا على الحدود في صحراء الرويشد بين العقارب والافاعي مدة اربعة سنوات الى ان وافقت البرازيل على لجوئهم اليها حيث استطاعوا ان يجدوا لهم مكانا يدفنوا فيه نعم يا امير الشعراء الدكتور تميم البرغوثي , فبلاد العرب تعج بالزنج والافرنج والتاتار والصقلاب ..اهل الله وتراها ضاقت علينا وحدنا رحم الله الفقيد وادخله فسيح جناته