بالكاد تخلو أسواق دولنا العربية من بضائع الكيان الصهيوني اخترقت هذه البضائع الحدود ودخلت لكل بيتاً من بيوتنا العربية. كل يوم يقوم مواطنا من مواطنين الدول العربية بشراء احد هذه البضائع التي اغلبها بضائع استهلاكية يقوم المواطن العربي بدعم الصهاينة وهو لا يعلم أن المال الذي دفعه سوف يتحول إلى رصاصة من الرصاصات التي تقتل الشعب الفلسطيني. لا تغرنكم أبداً الشعارات التي ترفعها العديد من الدول العربية شعارات لا للتطبيع مع إسرائيل الموت لإسرائيل شعارات كاذبة ليس لها أساس من الصحة فالعديد من هذه الدول لها علاقات وطيدة مع ما يسمى بإسرائيل لها مصالح مشتركة وتعاون كبير بينهما. فبعض الدول العربية أعلنت صراحة أنها لها علاقات قوية مع إسرائيل فقامت مصر والأردن بتوقيع اتفاقيات سلام من اتفاقية "كام ديفيد" التي اعترفت مصر بموجبها بدولة إسرائيل واتفاقية "وادي عربة" التي وقعتها الأردن مع إسرائيل فأصبح العلم الإسرائيلي يرفرف فوق الأرض العربية . ليس هذا فحسب بل عملت كل من مصر والأردن على حماية امن إسرائيل فشددت الإجراءات على حدودها مع إسرائيل لمنع تسلل المجاهدين العرب أو الفلسطينيين ومنعت وصول الدعم للمقاومة الفلسطينية فقامت مصر بإنشاء الجدار الحديدي تحت الأرض لتشديد الخناق على الشعب الفلسطيني فوق الأرض وتحت الأرض وأغلقت المعابر كل هذا خوفاً على امن إسرائيل ولإرضاء الشيطان الأكبر أمريكا فإن غضبت أمريكا من مصر فلن تتحصل على المعونات الأمريكية فتفعل مصر ما تمليه عليها الولاياتالمتحدةالأمريكية حتى لو كانت هذه الإملاءات ضد الشعب الفلسطيني. والآن عبرت هذه البضائع الإسرائيلية الحدود الليبية ودخلت البضائع عبر المنافذ الشرعية للدولة الليبية. حيث نقلت صحيفة " أويا" عبر موقعها الكتروني عن المقدم" مصطفى أبو ستة "مدير مكتب الإعلام بجهاز الحرس البلدي بأن السوق الليبي يعج بالبضائع الإسرائيلية من مختلف الأصناف وقال أبو ستة أن 80 بالمائة من سماعات وكماليات الهاتف النقال المتداولة في السوق الليبي هي من صنع إسرائيلي وتحمل علامات تجارية مظللة وقال المقدم أبو ستة إنه ثم سابقاً ضبط بعض أنواع قطع غيار السيارات في مدينة بنغازي والعديد من السلع الإلكترونية والأحذية الرياضية والنسائية في مدينة طرابلس. فالعديد من الليبيين يقومون بشراء هذه البضائع وهم لا يعلمون بأنها بضائع صنع إسرائيلي وبذلك يقومون بدعم إسرائيل وهم لا يعلمون كيف حدث هذا الدعم. وما الذي يضمن أن هذه البضائع الإسرائيلية التي دخلت السوق الليبي ليس لها ضرر على الليبيين وقد تسبب مرض السرطان وأمراض أخرى وخير دليل على أن البضائع الإسرائيلية تحمل السموم القضية التي تفجرت في مصر عندما قامت وزارة الزراعة المصرية باستيراد مبيدات وأسمدة مسرطنة من إسرائيل وكذلك قام التجار المصريين باستيراد ساعات مشعة وأحزمة تؤدي إلى الإصابة بالعقم من خلال احتوائها على دوائر مغناطيسية وإن كان يتذكر الليبيين هذه الأحزمة التي دخلت في السنوات الماضية إلى السوق الليبي من إسرائيل عبر التجار المصريين فإذن ليست هذه المرة الأول التي تدخل فيها البضائع الإسرائيلية إلى السوق الليبية. فالبضائع الإسرائيلية موجودة في جميع أنحاء العالم الإسلامي دون استثناء وتوجد هذه البضائع حتى في الدول التي تقاطع إسرائيل. حيث صرح مدير معهد التصدير الإسرائيلي "دافيد ارتشي" أن البضائع الإسرائيلية موجودة في كل الدول العربية والإسلامية وتصدر إسرائيل التقنية المتطورة والصناعات والمحاصيل الزراعية وإن التبادل التجاري بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية تصل قيمة مبادلاتها إلى مليارات الدولارات حسب أرقام دوائر الإحصاء الإسرائيلية وأن العديد من التجار العرب يعلمون بأن هذه البضائع من منشأ إسرائيلي مع هذا يقومون باستيرادها وإدخالها إلى الدول العربية. وتدخل البضائع الإسرائيلية للدول العربية والإسلامية عن طريق طرف ثالث وهي لا تحمل هوية الصنع الإسرائيلي ( صنع في إسرائيل) وتعتبر قبرص اكبر قناة للتصدير والاستيراد وهي المركز الرئيسي لإعادة تغليف البضائع الإسرائيلية وتقوم بتغير بلد المنشأ ثم إعادة تصديرها إلى الدول العربية فقبرص قريبة للدول العربية من حيث المسافة والرقابة التجارية والجمركية فيها شبه معدومة وأسعار الشحن والتفريغ في قبرص منخفضة مقارنة بدول الأوربية. يجب على السلطات الليبية أن تقوم بتفعيل إجراءات المراقبة بشكل دقيق للحيلولة دون دخول هذه البضائع إلى السوق الليبية يجب أن تشدد الرقابة على شهادات المنشأ حتى نحمي أسوقنا من بضائع الكيان الصهيوني التي انتشرت في جسد الأمة العربية كالسرطان ولم يخلو عضوا من أعضاء هذا الجسد من هذا المرض الخطير التي يهدد وجودنا ويعمل على تدمير كل ما هو عربياً وإسلامياً فلتعمل معاً الدول العربية والإسلامية معاً من اجل الوقوف ضد هذا العدو اللعين. إلى الملتقى كتبه إبراهيم محمد النعاجي