تعرض منتجو سلسلة الرسومات المتحركة المسماة (ساوث بارك) لتهديدات من قبل جماعات اسلامية راديكالية بسبب احدى حلقات المسلسل والتي تظهر النبي محمد وهو يرتدي لباس "دب".وقد أعرب جهاز الأمن والمخابرات أنه اطلع ب "قلق" على التهديدات التي تعرض لها منتجو هذه السلسلة من الرسومات بسبب إيحاء إحدى المدونات الإسلامية الراديكالية بأن مصير منتجي هذه السلسلة سيكون مماثلا لمصير المنتج والمخرج السينمائي الهولندي المقتول ثيو فان خوخ، الذي اغتاله احد المسلمين المتطرفين في العام 2004. عرضت المدونة أيضا صورا لبعض المشاهير الذين يوجهون انتقادا للإسلام، من بينهم السياسية من اصل صومالي عيان حرصي علي والسياسي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز. وعلق جهاز المخابرات الهولندي بالقول إن الإشارة إلى هولندا لافتة للنظر ولكنها ليست جديدة. فهولندا ولأسباب كثيرة من بينها ظهور فيلم (فتنة) تقبع في واجهة اهتمام الحركات الإسلامية المتطرفة، كما يقول المتحدث باسم المخابرات الهولندية ساندر فان دام. ويواصل قائلا: لقد لاحظنا هذا الأمر من قبل ومثل هذه التهديدات تستحق البحث والتحري الجاد مع أن أغلبها لا يمكن أخذه بجدية. في السابق كان على الأشخاص ذوي النوايا السيئة كتابة خطاب وإرساله عن طريق البريد، أما في حقبة الانترنت زالت كل هذه الحواجز. التهديدات الموجهة لمنتجي ساوث بارك "مات ستون" و "تيري باركر" تم نشرها على نشرها علي الموقع الامريكي Revolutionmuslim.com ورافقت النص المنشور صورة تعود للعام 2004 تصور المخرج السينمائي الهولندي المقتول تيو فان خوخ بعنقه المجزوز والسكين المغروزة علي صدره. كما أشار الموقع الالكتروني إلى مكان سكن منتجي السلسلة بإحدى المزارع. كما نشر عنوان محطة التلفزة التي تبث السلسلة ساوث بارك إضافة للشركة المنتجة لها ، والتي يملكها باركر وستون في لوس انجليس. إضافة لكل ذلك يمكن الاستماع لخطبة مدوية للداعية الإسلامي المتطرف أنور العولقي يدافع فيها عن مشروعية قتل الأشخاص الذين يسيئون لله ورسوله. رافقت الملف الصوتي للخطبة صور لمنتجي ساوث بارك ، ستون وباركر، وكذلك تيو فان خوخ وعيان حرصي علي، وخيرت فيلدرز والكاتب البريطاني سلمان رشدي ورسام الكاريكاتير الدنماركي كورت وسترغارد. قال المشرف على المدونة التي نشرت هذه التهديدات أن نشر العناوين ليس الغرض منه التهديد ولكن إتاحة الفرصة لإرسال الاحتجاجات. إذاعة هولندا العالمية