لندن:وافقت بريطانيا يوم الجمعة على دفع تعويض لطيار جزائري سجن لخمسة أشهر بعد اتهامه بطريق الخطأ بالتورط في هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على الولاياتالمتحدة.وألقي القبض على لطفي رايسي بعد عشرة أيام من الهجمات وجرى تهديده بتسليمه للولايات المتحدة ووضع في سجن يخضع لاجراءات أمنية مشددة لان الشرطة الامريكية اعتقدت أنه متورطة في مؤامرة تنظيم القاعدة. ولكن ثبت أن الاتهامات الموجهة له غير صحيحة وأطلق سراحه فيما بعد. ويحاول رايسي تبرئة اسمه منذئذ قائلا انه مدرج على القائمة السوداء لدى جميع شركات الطيران مما يحرمه من شغل أي وظيفة فيها وان حياته دمرت. وقال لتلفزيون بي بي سي "هذا يوم من أسعد أيام حياتي.. جرت تبرئتي تماما من قبل وزارة العدل وانني مسرور." وتابع قائلا "حياتي دمرت ومستقبلي دمر. كان الامر جحيما بالنسبة لي في السنوات التسع الماضية. عاتيت من التمييز وعانيت من العنصرية.. حياتي لم تكن امنة." وكان رايسي الجزائري المقيم في لندن درس الطيران في مدرسة في ولاية أريزونا الامريكية واعتقد مسؤولون أمريكيون أن لديه صلة بخاطف طائرة الركاب التي حطمها في مبنى وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون). ورفضت محكمة بريطانية في وقت لاحق الاتهامات وقضت بأنه لا أساس للاتهامات وبدأ الطيار سعيه للحصول على تعويض. من مايكل هولدن