بمناسبة الجولة الحالية لجورج ميتشيل الذي يقوم فيها بتحديث معلومات مشروعه التدميري لقضية وطننا ،وربطها بالذكرى الثانية والستين للنكبة التي عملت على طرد الشعب الفلسطيني من وطنه ،والمرتبطة بالأعمال والقرارات الإجرامية التي تتخذها حكومة الاحتلال لتغيير الواقع القانوني والشرعي للوطن الفلسطيني ،وتحت وطأة تعاظم واتساع المسافة بين مواقف الأطراف المختلفة في الساحة الفلسطينية. وفي غمرة هوس الأجواء الاحتفالية لسلطة محمود عباس وسلام فياض جريًا وراء تسجيل الأرقام القياسية في كتاب جينيس في مجال التبولة والمسخن وصواني الكنافة النابلسية ،استجابة للرغبة في تحقيق انتصارات مدنية لشعب الجبارين،والانشغال بانتصارات في ميادين هي أبعد ما تكون عن هموم الشعب الفلسطيني الذي يحاول سلام فياض ومحمود عباس ومن التف حولهما ،ومن يعمل باسم ما تبقى من منظمة فتح من منظومة العبث بقضية حقوقه الثابتة. أولاً:تذكير وإنذار وتحذير إلى مجموعة أوسلو الذين يلتفون حول محمود رضا عباس مرزا: صائب عريقات ،سلام فياض،ياسر عبد ربه ،والطيب عبد الرحيم،وكل من التصق بما يسمى بالسلطة الفلسطينية من السماسرة والجواسيس في السلطة في رام الله وممن يدعون تمثيلنا،ويشكلون أجهزة أمنية تطارد المقاومين،وتقتل وتعتقل أبناءنا وأحرار الشعب وأبطاله،ويوهمون أنفسهم أنهم في إمكانهم المضي في مشوار العمالة لليهود الصهاينة،ويبيعون حقوقنا في أرضنا ووطننا،الخانعين تحت أحذية اليهود الصهاينة ،المؤتمرون بأوامر دايتون.أنتم لا تمثلوننا تمثيلاً شرعيًا من أي نوع ومن أي درجة،وبالتالي لستم مفوضين من أحد بالتنازل عن شبر واحد من أرضنا،أو التفريط في حقوقنا التاريخية الثابتة الموثقة في أرضنا ووطننا،وتكونون مخطئين إذا ظننتم أنكم ستكونون بعيدًا عن يد العدالة الإلهية وقوى الشعب إذا مضيتم في طريق العمالة والخيانة،وستكونون مطلوبين لجميع أحرار الشعب الفلسطيني الذي لن يسكت طويلاً على غدركم وخيانتكم. ثانيًا:تحذير إلى حماس وفصائل المقاومة وأبطال الشعب في غزة والضفة: لا تنساقوا وراء سلطة أوسلو ،وتنسوا ما جرته عليكم وعلى شعبنا من الويلات والمصائب،ولا تسيروا في الطريق المظلم الذي يستدرجكم إليه عباس بالتنسيق والترتيب مع بعض الأنظمة العربية الرسمية،وحذارِ أن تظنوا أنكم تمثلون الشعب الفلسطيني وحدكم ،وعليكم أن تنسقوا مع جميع تجمعات وتنظيمات الشعب البطل في الخارج،المرحلة الحالية مرحلة تاريخية فاصلة فلا تنساقوا في طريق الحلول الجزئية بحجة أنكم سلطة منتخبة من الشعب،إن السلطة والشعب في الضفة والقطاع ليس هو كل الشعب الفلسطيني صاحب الحقوق المشروعة في وطنه،كونوا حذرين من تجزىء قضية الشعب بدعوى أنكم تمثلون سلطة منتخبة،الانتخابات التي جرت عام 2006م كانت خاصة بجزء من الشعب الفلسطيني لا يملك تفويضًا عن الغالبية العظمى من الشعب .انتبهوا إلى الحفر التي حفرها لكم رأس الخيانة والعمالة محمود رضا عباس مرزا،التفسير القانوني للوضع الراهن اعتراه الكثير من الخلل والضبابية تحت ظروف الحصار بعد حرب الصهاينة على غزة،فلا تفقدوا كياسة المؤمن فتنساقوا وراء الحلول التي تشوه نضالكم،ونحن على يقين أن فيكم من الرجال والكفاءات من لا يخفى على بصائرهم وألبابهم الفخاخ التي نصبها اليهود وأعداء الشعب البطل. من وثائق حقوقنا الثابتة في وطننا
(1) صورة شهادة ميلاد مسجلة في مدينة يافا بفلسطين بتاريخ 27 /7/1947م (2) صورة لوثيقة أصلية :تسجيل ملكية قطعة أرض والبيانات ناطقة بالتفاصيل صورة تسجيل ملكية أرض في فلسطين زمن الانتداب البريطاني بتاريخ 29 / 10 / 1940م هذه الوثيقة تمثل أصلاً من الأصول القانونية التي تثبت حقًا طبيعيًا ثابتًا من حقوق الإنسان،ونلزم بها حكومة الانتداب البريطاني على فلسطين،وتمثله صورة الختم الإمبراطوري تحت عبارة حكومة فلسطين،ولا نشك أن حكومة بريطانيا العظمى حريصة على سمعتها،وسمعة ما يمثله الختم الذي يمثل شعارًا لأمة المملكة المتحدة،ونضع هذه الوثيقة أمانة في رقبة حكومة صاحبة الجلالة في المملكة المتحدة،ونطلب إضافتها إلى الوثائق الرسمية للأمم المتحدة،التي عليها أن تعيد الحق الطبيعي في الوطن وفي الملكية،وهي حقوق لا تموت بالتقادم. ومن ناحية أخرى نقول لعباس وزمرته انتهوا خيرًا لكم،أنتم لا تمثلون الشعب الفلسطيني العظيم صاحب الحق في وطنه،ونطلب من كل حريص على العدالة الإنسانية أن يساعدنا في العودة إلى وطننا الذي تقع فيها هذه الأرض،وهي لا تزال معروفة،وأن يلزم الحكومة الصهيونية بالكف عن التصرف في أملاكنا،وأن يثبتوا وجود الوطن الفلسطيني قبل أن يعلن اليهود دولتهم غير الشرعية ،فلا يزال النزاع التاريخي قائمًا ،ولا حق لليهود في أرضنا ووطننا. وهذه الوثيقة صفعة معرفية وقانونية تفضح ادعاءات الصهاينة ويهود الخزر المجرمين الغزاة الذي يدعون حقوقًا مزعومة في وطننا وأرضنا،ونقول لهم :إن هذه الوثائق التي تمثل واقعًا تاريخيًا ووجوديًا متقدمًا على ظهور الكيان الصهيوني الحادث الطارىء على الساحة الدولية في 15 مايو 1948م ،وأنهم مهما حاولوا تزييف الوقائع تحت شعور الغطرسة الفاضح فإن الحق لا بد أن يعود إلى أصحابه طال الزمان أو قصر ،والأجدى لهؤلاء الغزاة أن عودوا إلى البلاد التي لفظتهم ،وإلا فسوف يتحقق فيهم وعد الله الذي لا يحول ولا يزول . (... والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .)(يوسف 21)