باريس:اعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الثلاثاء عن ارتياحه لخروج الصحافي التونسي توفيق بن بريك من السجن بعد ان امضى عقوبة ستة اشهر حكم بها عليه في قضية عنف في محاكمة وصفت بانها سياسية.وقال كوشنير في بيان "لقد علمت بارتياح بخروج الصحافي التونسي توفيق بن بريك هذا اليوم من السجن" مؤكدا "تمسك فرنسا بحرية التعبير في كل انحاء العالم".واضاف الوزير الفرنسي "اشاطر اسرته واقاربه فرحتهم واعرب عن سعادتي لنهاية هذه القضية التي تابعناها عن كثب في الاشهر الاخيرة" مذكرا بانه بحث هذه القضية مع نظيره التونسي كمال مرجان اثناء زيارة قام بها لتونس منتصف نيسان/ابريل. واكد كوشنير ان "علاقات الصداقة والتعاون الوثيق القائمة بين فرنسا وتونس تسمح بالتطرق لكافة المواضيع بصراحة". وندد بن بريك الذي كان نشر كتابات انتقد فيها الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في وسائل اعلام فرنسية، بمحاكمته التي اعتبرها مناورة هدفت لاسكاته. وصرح الثلاثاء انه يعتزم التوجه الى فرنسا لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الي يحتفل به في الثالث من ايار/مايو. واشار بن بريك في تصريح لوكالة فرانس برس بعيد وصوله الى العاصمة التونسية قادما من سليانة التي تقع على بعد 130 كلم شمال غربي العاصمة حيث كان مسجونا، "اصبحت حرا مجددا وانوي الذهاب الى باريس قبل الثالث من ايار/مايو للاحتفال مع اصدقائي باليوم العالمي لحرية الصحافة". واضاف "سارى مجددا اصدقائي وكل اولئك الذين ساندوني ومحامي (ويليم) بوردون والناشرين الذين اتعامل معهم" مشيرا الى كتاب قيد الاعداد حول سجن سليانة الذي وصفه بانه "الاكثر كآبة". واكد بن بريك انه لن يتخلى عن الكتابة، وقال انه في مواجهة السجن "ليس لدي سوى القلم". وامضى بن بريك (50 عاما) كامل مدة العقوبة التي حكم بها عليه في 26 تشرين الثاني/نوفمبر من محكمة ابتدائية، وفي 29 كانون الثاني/يناير من محكمة الاستئناف، وذلك بعد ان ادين بتهمة "الضرب والتسبب عمدا في اصابات والاضرار باملاك الغير والتعدي على الاخلاق الحميدة" اثر شكوى تقدمت بها امراة اتهمته بانه الحق اضرارا بسيارتها وضربها وشتمها. وردا على سؤال بشأن ما قد يتعرض اليه في باريس حيث اشير اليه باصبع الاتهام في قضية "عنف" اخرى اثر شكوى من مواطنة تونسية، ندد بن بريك بما قال انها "مكيدة على النمط ذاته".