فلسطين الفجرنيوز:تواصل المخابرات الفلسطينية في الضفة إعتقال الصحفي والحقوقي مهند صلاحات منذ يوم السبت الماضي الأول من أيار الجاري ،و هو ثالث اعتقال لصلاحات خلال شهر واحد حيث جاءت سلسلة اعتقالاته على خلفية كتابة مقالات ناقدة لسياسات للسلطة الفلسطينية ، وتصوير أفلام وثائقية في مدينة القدس تُعنى بالفلسطينيين الذين تتم مصادرة و هدم بيوتهم من قبل قوات الإحتلال. هذا و لم يتم توجيه أي تهم رسمية لصلاحات ، وترفض المخابرات السماح لأهله القيام بزيارة لإبنهم ، كما ترفض أي حديث للإفراج عنه رغم مناشدات و نداءات العديد من جمعيات حقوق الإنسان على رأسها الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان راصد, و مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان التي تقدمت بطلب لدى المخابرات الفلسطينيه للسماح لمحاميها بزيارة صلاحات و لم يصلها أي رد حتى هذه اللحظه. وقد تصاعدت الإدانات من قِبل صحفيين وحقوقيين لاستمرار اعتقال صلاحات و تكرره معتبرين أنه بات يخضع للإعتقال التعسفي الخارج عن القانون ، حيث قال عبدالعزيز طارقجي رئيس مجلس الإدارة للجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) : "سنعمل على ملاحقة جهاز المخابرات الفلسطينية في المحاكم الدولية لأنها قد تخطت كافة الخطوط الممنوعة ضد المدافعين وبالأخص إقدامها في عدة مرات على إعتقال زميلنا صلاحات بطرق غير قانونية والتمادي في خطفة". يُذكَرُ هنا أنّ مهند صلاحات هو ممثل للجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) في الأردن. وعلى المستوى الإعلامي نددت مجموعة من الصحفيين في بيان بما اعتبرته حبسا تحكميا لزميلهم، وتكميماً للأفواه وإسكاتاً للأصوات الحرة ،وطالبوا بالإفراج الفوري عنه ومحاسبة معتقليه. وفي بيان صادر عن عائلة الصحفي صلاحات أعلنت العائلة فيه عن تضامنها الكامل مع ابنها معتقل الرأي ، وقامت بتوجيه دعوة لجميع الصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل الفوري والسريع للإفراج اللامشروط عنه. يذكر أن مهند صلاحات هو كاتب وإعلامي وحقوقي فلسطيني ، قد تم إعتقاله في تاريخ 28/3/2010 للمرة الأولى أثناء عودته من الأردن إلى فلسطين على معبر الكرامة لمدة 14 يوم ، والثانية في 14/4/210 الماضي أيضاً على معبر الكرامة وتم منعه من السفر ووضعه رهن الإقامة الجبرية ، وفي يوم 26/4/2010 قامت المخابرات بإرسال طلب استدعاء لدائرة المخابرات العامة في مدينة نابلس ينصُّ على ضرورة حضوره لدائرة مخابرات نابلس في يوم السبت 1/5/2010،و هو منذ ذلك الحين قيد الاعتقال و لم تُعرَف أي معلوماتٍ عنه.