نواكشوط:أعلن الرباط الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني في موريتانيا في احتفالية تواصلت أمس الأربعاء ،عن منح درع نصرة الأقصى لكل من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وقناة 'الجزيرة' القطرية.ويقدم الرباط الموريتاني هذه الدرع سنويا لشخصيات ومؤسسات خدمت القضية الفلسطينية وذلك عبر استفتاء شعبي يجريه الرباط لتحديد المستحقين.وقال محمد غلام ولد الحاج الشيخ رئيس الرباط 'أن فوز أردوغان والجزيرة بالدرع قد تقرر بالنظر لموقف الأول المشهود في دافوس، ولدور (الجزيرة) في إطلاع العالم على ما يجري في فلسطين'. وأثنى ولد الحاج الشيخ في الاحتفالية التي حضرها المئات من المتحمسين على رئيس الوزراء التركي، مؤكدا 'أنه أعاد للأمة الآمال باستخدام مراكز قوتها'. وقال 'إن مغادرة طيب أردوغان لمنصة دافوس كانت غضبة لله لن تنساها له الأمة' مشيرا إلى 'ان هذا الموقف هو الذي جعل المصوتين يصوتون لمنحه درع الرباط'. أما قناة 'الجزيرة' فقد وصفها ولد الحاج الشيخ بأنها ' أفضل حركة وعي عرفتها الأمة في القرن العشرين'، مضيفا أنها 'عنوان على قدرة الأمة على الإنجاز لكونها استطاعت أن تأخذ بناصية المشاهد وتطلعه بدقة متناهية على ما يدور في الدنيا ويجري في العالم'. وتركزت الاحتفالية أيضا على تثمين إعلان الحكومة الموريتانية رسميا قطع علاقاتها مع إسرائيل وهي الخطوة التي وصفها ولد الحاج الشيخ بأنها 'ثمرة لرفض الشعب بكافة أطيافه لهذه العلاقات'. وأضاف ولد الشيخ 'ان العلماء والسياسيين في موريتانيا كانوا الجبهة التي وقفت ضد هذه العلاقة حيث أجمعوا على وثيقة سلمت للرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله الذي نزع القداسة عن هذه العلاقة، كما وقف رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير وطالب من قبة البرلمان وعبر التلفزيون الوطني بقطع هذه العلاقات المشينة قبل أن ينال شرف قطعها والإجهاز عليها الرئيس محمد ولد عبد العزيز في خطوة سيذكرها له التاريخ'. وثمن ولد الحاج الشيخ 'جهود الطلاب والمحامين والصحافيين الموريتانيين ضد هذه العلاقة' التي قال إن نظام ولد الطائع قام بها لتكون 'طوق نجاة له فصارت حبل مشنقة'. وفي سياق متصل أعلن الرباط الوطني الموريتاني للدفاع عن فلسطين انه مشارك في قافلة تضامن ستنطلق أواسط الشهر الجاري من استانبول باتجاه غزة. وأكد ولد الحاج الشيخ رئيس الرباط أن القافلة تتشكل من ثماني سفن وعلى متن كل سفينة خمسمئة شخص يمثلون كافة مكونات المجتمع المدني، من نواب برلمانيين، وصحافة وفنانين، وهي محملة بالمساعدات، وخصوصا تلك الممنوعة من طرف سلطات الاحتلال كمواد البناء والأدوية الضرورية لحياة الأهل في غزة. وقال 'إن القافلة الحالية مضمونة الوصول، لأنها ستنطلق برعاية من حكومة تركيا، وقد اتخذت هذه الحكومة كل الإجراءات لضمان وصولها، وبمشاركة عدد كبير من المتضامنين مع الأهل في غزة'. وعن أهداف القافلة قال ولد الحاج الشيخ 'إن على رأس أهدافها كسر الحصار الجائر على الأهل في غزة، وإيصال المساعدات التي يحتاجونها، والتي تساهم في صمودهم ووقوفهم في وجه العدوان الصهيوني المستمر، كما من أهداف القافلة يقول ولد الحاج الشيخ - كسر الستار الإعلامي الذي يقيمه الكيان الصهيوني على جريمته، وفوق ذلك مواجهة الغطرسة الصهيونية وتوجيه صفعة لإرادتهم الفاشلة في القضاء على المقاومة، وممارسة القتل البطيء بحق أهلنا في فلسطين'. وأكد ولد الحاج الشيخ 'ان الرباط الوطني الموريتاني للدفاع عن فلسطين سيمثل موريتانيا خلال هذه التظاهرة التضامنية، وقد بدأ التحضير لذلك ماديا وإعلاميا، بجهد يشارك فيه كل الموريتانيين'. القدس العربي عبد الله بن مولود