واشنطن:قدم عدد من اعضاء الكونغرس الاميركي الخميس، في خضم تداعيات محاولة اعتداء السبت في نيويورك، مشروع قانون يهدف الى اسقاط الجنسية عن الاميركيين الذين يساعدون او ينضمون الى مجموعة ارهابية اجنبية.وقال السناتور المستقل جو ليبرمن خلال مؤتمر صحافي الخميس ان "واقع الانضمام الى مجموعة اسلامية ارهابية تجهد لضرب الولاياتالمتحدة وقتل اميركيين لا يتماشى مع المواطنية الاميركية". ويستهدف المشروع الذي اعتبره البعض غير دستوري، ايضا الاميركيين الذين يشاركون "عمليا في اعمال عدائية ضد الولاياتالمتحدة وحلفائها" بحسب ملخص نص المشروع الذي حصلت عليه فرانس برس. وردا على الانتقادات، ذكر ليبرمن بان الادارة الاميركية اعطت الضوء الاخضر اخيرا لتصفية الامام انور العولقي وهو مواطن اميركي مقيم في اليمن ويشتبه بقيامه بنشاطات ارهابية. واضاف "في حال كان بامكان الرئيس ان يسمح بقتل مواطن اميركي لانه يكافح من اجل منظمة ارهابية اجنبية، فبامكاننا ايضا ان نسمح للحكومة بسحب جنسيتها من انور العولقي". وقدم مشروع القانون ليبرمان والجمهوري سكوت براون والنائب الديموقراطي جازن التماير والجمهوري تشارلي دنت. وكان السناتور ليبرمان يسعى الى اسقاط بعض الحقوق عن الاميركيين المتورطين في نشاطات ارهابية. وياتي مشروع القانون على خلفية محاولة الاعتداء بالسيارة المفخخة السبت في نيويورك لكن لم يتضح ما اذا كان سيطبق على المشتبه به الاساسي فيصل شهزاد الاميركي من اصل باكستاني. ويستند ملخص النص الى القانون الاميركي الذي ينص على ان المواطن الاميركي قد يفقد جنسيته اذا خدم "طوعا" في القوات المسلحة لبلد اجنبي يحارب الولاياتالمتحدة "بنية التخلي عن الجنسية الاميركية". ويريد النواب "ابراز" هذه الجوانب لتطبيقها على "الحرب على الارهاب" اي على مواطنين اميركيين "يقدمون دعما ماديا او موارد" لمجموعة تعتبرها وزارة الخارجية ارهابية. من ناحيتها، بدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي غير متحمسة للمشروع. وقالت "اعتقد انه يتوجب علينا ان نكون حذرين جدا في هذا المجال. اؤيد جوهر (مشروع القانون) ولكن اود معرفة آليته". وقارنت بيلوسي وضع بعض الاشخاص المستهدفين عبر النص على اساس ان لهم علاقات مع الخارج، باوضاع اليابانيين الذين سجنوا في معسكرات خلال الحرب العالمية الثانية.